لا شيء أجمل من عفاف زانه
|
|
ورع ومن لبس العفاف تجمّلا
|
طبعت سرائرنا على التقوى ومن
|
|
طبعت سريرته على التقوى علا
|
أهواه لا لخيانة حاشا ومن
|
|
أنهى الكتاب تلاوة أن يجهلا
|
لي فيه مزدجر بما أخلصته
|
|
في المصطفى وأخيه من عقد الولا
|
فهما لعمرك علّة الأشياء في
|
|
أهل الحقيقة إن عرفت الأمثلا
|
الأوّلان الآخران الباطنان
|
|
الظاهران الشاكران لذي العلا
|
الزاهدان العابدان الراكعان
|
|
الساجدان الشاهدان على الملا
|
خُلِقا وما خلق الوجود كلاهما
|
|
نوران من نور العليّ تفصّلا
|
في علمه المخزون مجتمعان لن
|
|
يتفرّقا أبداً ولن يتحوّلا
|
فاسأل عن النور الّذي تجدنّه
|
|
في النور مسطوراً وسائل من تلا
|
واسأل عن الكلمات لمّا أن بها
|
|
حقّاً تلقّى آدم فتقبّلا
|
ثمّ اجتباه فأودعا في صلبه
|
|
شرفاً له وتكرّما وتبجّلا
|
فاحمدوا يا إخواني ربّكم الأجلّ حيث
ألبسكم خلعة الوجود ، واشكروا يا خلاّني نبيّكم الأفضل ؛ إذ هو الفيّاض عليكم زلال
الجود ، به ختم الله المرسلين ، وكان هو علّة وجود النبيّين ، صلىاللهعليهوآله حملة الكتاب ، والأدلاّء على الخير
والصواب ، الّذين كانوا في الأجساد أشباحاً ، وفي الأشباح أرواحاً ، وفي الأرواح
أنواراً ، وفي الأنوار أسراراً ، فهم الصفوة والصفاة ، والأصفياء والكلمات ، وإليهم
الإشارة بقولهم : «
لولانا ما عرف الله ، ولولاه ما عرفنا ».
روى في الكتاب المذكور عن زياد بن المنذر ، عن ليث بن سعد قال
: قلت
__________________