قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مصارع الشهداء ومقاتل السعداء

مصارع الشهداء ومقاتل السعداء

163/384
*

ولله درّ من قال من الرجال الأبدال :

بأبي بدوراً في المدينة طلّعاً

أمست بأرض الغاضريّة أفّلا

آساد حرب لا يمسّ عفاتها

ضرّ الطوى ونزيلها لن يخذلا

من تلق منهم تلق غيثاً مسبلا

كرماً وإن قابلت ليثاً مشبلا

ومن العجائب أن تقاد أسودها

أسرى وتفترس الكلاب الأشبلا

لهفي لزين العابدين يقاد في

ثقل القيود مقيّداً ومكبّلا

متغلغلاً في قيده متثقّلا

متوجّعاً لمصابه متوجّلا

__________________

الغمة : ٢ : ٣٢١.

ورواه الطبري الصغير في دلائل الإمامة : ص ٢٠٦ ح ١٢٨ / ١٨ عن محمّد بن إبراهيم قال : حدثني بشر بن محمّد ، عن حمران بن أعين قال : كنت قاعداً عند علي بن الحسين عليه‌السلام ومعه جماعة من أصحابه ، فجاءت ظبية فتبصبصت وضربت بذنبها ، فقال : « هل تدرون ما تقول هذه الظبية » ؟ قلنا : ما ندري. فقال : « تزعم أنّ رجلاً اصطاد خشفاً لها وهي تسألني أن أكلّمه أن يردّه عليها ». فقام وقمنا معه حتّى جاء إلى باب الرجل ، فخرج إليه والظبية معنا ، فقال له علي بن الحسين عليه‌السلام : « إنّ هذه الظبية زعمت كذا وكذا ، وأنا أسألك أن تردّ عليها ». فدخل الرجل مسرعاً داره وأخرج إليه الخشف وسيّبه ، فمضت الظبية والخشف معها وأقبلت تحرك ذنبها ، فقال علي بن الحسين عليه‌السلام : « هل تدرون ما تقول » ؟ فقلنا : ما ندري.

فقال : إنّها تقول : « ردّ الله عليكم كلّ حقّ غصبتم عليه ، وكلّ غائب وكلّ سبب ترجونه وغفر لعلي بن الحسين كما ردّ عليّ ولدي ».

ونحوه في ص ٢٠٢ ح ١٢٢ / ١٢.