أولاد أبي تراب على
موائد الحراب لابن مرجانة وابن آكلة الذباب ، وتهتك عن مصونات الأنجاب أسجاف الصون
والحجاب ، أمر (
تَكَادُ
السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الجِبَالُ
هَدًّا )
.
روي أنّ الحسين عليهالسلام يوم الطف نادى : « يا شبث بن ربعي ، يا
حجّار بن أبجر ، يا قيس بن الأشعث ، يا يزيد بن الحارث ، أَلَم تكتبوا إلَيّ أنه
قد اينعت الثمار واخضرّ الجناب ، وإنّما تقدّم على جند لك مجنّدة ».
فقال له قيس بن الأشعث : ما ندري ما
تقول ، ولكن أنزل على حكم بني عمك ، فإنهم ما يرونك إلاّ ما تحبّ.
فقال عليهالسلام
: « لا
أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقرّ لكم إقرار العبيد »
.
ثنا عطفه عن حذر جان وقد خبا
|
|
إلى الموت دامي الصفحتين كليم
|
أخو الحرب أمّا جلده فممزّق
|
|
كليم وامّا عرضه فسليم
|
ثمّ إنّه عليهالسلام
دعا بفرسه فركبه وتقدّم إليهم فاستنصتهم فأبوا أن ينصتوا له حتّى قال لهم : « ويلكم ، ما عليكم أن
تنصتوا إليّ فتسمعوا منّي ، وإنما أدعوكم إلى سبيل الرشاد ، فمن أطاعني كان من
الراشدين ، ومن عصاني كان من الهالكين ، وكلّكم عاص لأمري ، غير مستمع قولي ، قد
ملئت بطونكم من الحرام ، وطبع على قلوبكم ، ويلكم إلاّ تنصتون ، إلاّ تسمعون
»
؟
فتلاوم أصحاب ابن سعد بينهم وقال بعضهم
: انصتوا له ، فأنصتوا ، فحمد الله وأثنى عليه وذكره بما هو أهله ، وصلّى على
الملائكة والأنبياء
وأبلغ في المقال ، ثمّ قال : «
تبّاً لكم أيّتها الجماعة وترحاً وبؤساً ، حين استصرختمونا والهين
،
__________________