وسلّم إلى مكّة ، يحمل الشديد الضعيف ، والكبير الضعيف ، فيدركون نفسا من آل محمّد صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فيذبحونه عند أحجار الزيت.
١٠٣٢ ـ (٨) ـ الفتن : حدّثنا ابن وهب ، عن يزيد بن عياض ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد الرحمن بن موسى ، عن عبد الله بن صفوان ، عن حفصة زوج النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم تقول : يأتي جيش من قبل المغرب يريدون هذا البيت ، حتّى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ، فيرجع من كان أمامهم لينظر ما فعل القوم فيصيبهم ما أصابهم ، ويلحق بهم من خلفهم لينظر ما فعلوه فيصيبهم ما أصابهم ، فمن كان منهم مستكرها أصابهم ما أصابهم ، ثمّ يبعث الله تعالى كلّ امرئ على نيّته.
١٠٣٣ ـ (٩) ـ الفتن : حدّثنا رشدين ، عن ابن لهيعة ، عن أبي
__________________
(٨) الفتن : ج ٥ ص ١٧٦ ب أول ... ؛ سنن ابن ماجة : ج ٢ ص ١٣٥٠ ـ ١٣٥١ ب ٣٠ «ب جيش البيداء» من كتاب الفتن نحوه.
(٩) ـ الفتن : ج ٥ ص ١٧٧ ب أول ... ؛ المسند للحميدي : ج ١ ص ١٣٧ ح ٢٨٦ نحوه ؛ صحيح مسلم : في باب الخسف بالجيش الذي يؤمّ البيت من كتاب الفتن وأشراط الساعة ج ٨ ص ١٦٧ بسنده عن حفصة ... نحوه.
وروى نحوه بسنده عن عائشة وأمّ سلمة ، وذكر في ذيل حديث أمّ سلمة أنّ أبا جعفر قال : هي بيداء المدينة.
وفي حديث آخر بسند آخر عن عبد العزيز بن رفيع بسنده عن أمّ سلمة ، قال : «وفي حديثه : فلقيت أبا جعفر فقلت : إنّما قالت : ببيداء من الأرض ، فقال أبو جعفر : كلا والله ، إنّها لبيداء المدينة».
أقول : قال النووي : «قال العلماء : البيداء كلّ أرض ملساء لا شيء بها ، وبيداء المدينة الشرف الذي قدّام ذي الحليفة ، أي الى جهة مكّة». وقال ابن الاثير في النهاية ، ج ١ ص ١٧١ في مادة (بيد) : «البيداء : المفازة التي لا شيء فيها ، وقد تكرّر ذكرها في