عليه [وآله] وسلّم في قضيّة المهدي عليهالسلام مبايعته بين الركن والمقام ، وخروجه متوجّها إلى الشام ، قال : وجبرئيل على مقدّمته ، وميكائيل على ساقته ، يفرح به أهل السماء والأرض ، والطير ، والوحش ، والحيتان في البحر.
٩٠٢ ـ (٣) ـ كفاية الأثر : أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن [أبي عبد الله أحمد بن] محمد بن عبيد الله ، قال : حدّثنا أبو طالب عبيد بن أحمد بن يعقوب بن نصر الأنباري ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسروق ، قال : حدّثنا عبد الله بن شبيب ، قال : حدّثنا محمّد بن زياد الهاشمي ، قال : حدّثنا سفيان بن عيينة ، [قال : حدّثنا عمران بن داود] ، قال : حدّثنا محمّد بن الحنفيّة قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : قال الله تبارك وتعالى : لأعذّبنّ كلّ رعيّة دانت بطاعة إمام ليس منّي وإن كانت الرعيّة في نفسها برّة ، ولأرحمنّ كلّ رعيّة دانت بإمام عادل منّي وإن كانت الرعيّة في نفسها غير برّة ولا تقيّة.
ثم قال لي : يا عليّ! أنت الإمام والخليفة من بعدي ، حربك حربي وسلمك سلمي ، وأنت أبو سبطيّ وزوج ابنتي ، من ذرّيتك الأئمّة المطهّرون ، فأنا سيّد الأنبياء [وأنت سيّد الأوصياء ، وأنا وأنت من شجرة واحدة] ، ولولانا لم يخلق الله الجنّة والنار ولا الأنبياء ولا الملائكة. قال : قلت : يا رسول الله! فنحن أفضل من الملائكة؟ فقال : يا عليّ! نحن خير خليقة الله على بسيط الأرض ، وخير من الملائكة المقرّبين ، وكيف
__________________
(٣) ـ كفاية الأثر : ص ١٥٦ ـ ١٥٩ ب ٢٣ ح ١٠ ؛ البحار : ج ٣٦ ص ٣٣٧ ـ ٣٣٨ ب ٤١ ح ٢٠٠ و ٥١ ص ١٠٨ ـ ١٠٩ ب ١ ح ٤٢.