كم من مؤمن ومؤمنة متأسّف متلهّف حيران حزين لفقده ، ثمّ أطرق ، ثمّ رفع رأسه وقال : بأبى وأمّي سميّ جدّي ، وشبيهي وشبيه موسى بن عمران ، عليه جيوب النور يتوقّد من شعاع ضياء القدس ، كأنّي به آيس ما كانوا ، قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد كما يسمعه من بالقرب ، يكون رحمة على المؤمنين ، وعذابا على الكافرين ، فقلت : بأبي وأمّي أنت ، وما ذلك النداء؟ قال : ثلاثة أصوات في رجب ، أوّلها : «ألا لعنة الله على الظّالمين» ، والثاني : «أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين» ، والثالث : يرون يدا بارزة مع قرن الشمس تنادي : «ألا إنّ الله قد بعث فلانا على هلاك الظالمين» ، فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج ، ويشفي الله صدورهم ، ويذهب غيظ قلوبهم.
٩٧٤ ـ (١٩) ـ كمال الدين : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ـ رضياللهعنه ـ ، قال : حدّثنا أبي ، عن محمّد بن أحمد ، عن محمّد بن مهران ، عن خاله أحمد بن زكريّا ، قال : قال لي الرضا علي بن موسى عليهماالسلام : أين منزلك ببغداد؟ قلت : الكرخ ، قال : أما إنّه أسلم موضع ، ولا بدّ من فتنة صمّاء صيلم ، تسقط فيها كلّ وليجة وبطانة ، وذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي.
٩٧٥ ـ (٢٠) ـ الفتن : حدّثنا الوليد ورشدين ، عن أبي لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن أبي رومان ، عن علي ـ رضياللهعنه ـ [عليهالسلام]
__________________
(١٩) ـ كمال الدين : ج ٢ ب ٣٥ ص ٣٧١ ح ٤ ؛ البحار : ج ٥١ ب ٨ ص ١٥٥ ح ٦ وفيه «حمدان» «بدل» «مهران».
(٢٠) ـ الفتن : باب آخر من علامات المهدي في خروجه ص ١٨٠ الملاحم لابن المنادي : باب سياق فضله من أخبار المهدي ص ٨٦ وذكر : «على أقوام من الناس» ؛ عقد الدرر : ب ٤ ف ١ ص ٥٢ ، وذكر : «ويشربون ذكره» أخرجه عن ابن المنادي ونعيم ؛ العرف الوردي (الحاوي للفتاوي) : ج ٢ ص ١٤٠ ؛ القول المختصر : ب ٢ العلامة الثامنة.