الظالمون من معالم دينك ، واجل به صدأ الجور عن طريقتك ، وأبن به الضراء من سبيلك ، وأزل به الناكبين عن صراطك ، وامحق به بغاة قصدك عوجا ، وألن جانبه لأوليائك ، وابسط يده على أعدائك ، وهب لنا رأفته ورحمته وتعطّفه وتحنّنه ، واجعلنا له سامعين مطيعين ، وفي رضاه ساعين ، وإلى نصرته والمدافعة عنه مكنفين ، وإليك وإلى رسولك صلواتك اللهم عليه وآله بذلك متقرّبين ، اللهم وصلّ على أوليائهم ، المعترفين بمقامهم ، المتّبعين منهجهم ، المقتفين آثارهم ، المستمسكين بعروتهم ، المتمسّكين بولايتهم ، المؤتمّين بإمامتهم ، المسلمين لأمرهم ، المجتهدين في طاعتهم ، المنتظرين أيّامهم ، المادّين إليهم أعينهم ، الصلوات المباركات الزاكيات الناميات الغاديات الرائحات ، وسلّم عليهم وعلى أرواحهم ، واجمع على التقوى أمرهم ، وأصلح لهم شئونهم ، وتب عليهم إنّك أنت التوّاب الرحيم ، وخير الغافرين ، واجعلنا معهم في دار السلام برحمتك ، يا أرحم الراحمين.
١٢٢١ ـ (٢) ـ كمال الدين : وبهذا الإسناد (يعني به : أباه ومحمّد ابن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن سنان المذكورين في سند الحديث السابق على هذا) قال : قال المفضّل بن عمر : سمعت الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام يقول : من مات منتظرا لهذا الأمر كان كمن كان مع القائم في فسطاطه ، لا بل كان كالضارب بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوآله بالسيف.
__________________
(٢) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٣٣٨ ب ٣٣ ح ١١ ؛ البحار : ج ٥٢ ص ١٤٦ ب ٢٢ ح ٦٩.