وغربها فعرض عليهم الإسلام ، فمن أسلم طوعا أمره بالصلاة والزكاة وما يؤمر به المسلم ويجب لله عليه ، ومن لم يسلم ضرب عنقه حتّى لا يبقى في المشارق والمغارب أحد إلّا وحّد الله ، قلت له : جعلت فداك ، إنّ الخلق أكثر من ذلك. فقال : إنّ الله إذا أراد أمرا قلّل الكثير وكثّر القليل.
١١٢٥ ـ (٣) ـ تأويل الآيات الظاهرة : محمّد بن العبّاس ـ رحمهالله ـ قال : حدّثنا محمّد بن الحسن بن علي ، عن أبيه الحسن ، عن أبيه علي بن أسباط ، قال : روى أصحابنا في قول الله عزوجل : (الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ) (١) قال : إنّ الملك للرحمن اليوم ، وقبل اليوم ، وبعد اليوم ، ولكن إذا قام القائم عليهالسلام لم يعبد [وا] إلّا الله عزوجل.
١١٢٦ ـ (٤) ـ الروضة : علي بن محمّد ، عن علي بن العبّاس ، عن الحسن بن عبد الرحمن ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله عزوجل : (وَقُلْ جاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْباطِلُ) (٢) قال : إذا قام القائم عليهالسلام ذهبت دولة الباطل.
ويدلّ عليه أيضا الأحاديث : ٣٢٧ ، ٣٢٩ ، ٣٣٠ ، ٣٣٢ ، ٣٣٤ إلى ٣٣٨ ، ٣٩٧ ، ٤١٠ ، ٥٥٣ ، ٦٦٩ ، ٦٧١ ، ٦٧٢ ، ١١٣٨ ، ١١٧٨ ، ١١٩٥ ، وأحاديث كثيرة اخرى.
__________________
(٣) ـ تأويل الآيات الظاهرة : ص ٣٦٩ ؛ المحجّة : ص ١١٥ الآية ٥٩ ؛ البرهان : ج ٣ ص ١٦٢ ، وفيه : عن أبيه ، عن علي بن أسباط.
(١) الفرقان : ٢٦.
(٤) ـ الروضة : ص ٢٨٧ ح ٤٣٢ ؛ المحجّة : ص ١٣٠ الآية ٤ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٦٢ ب ٥ ح ٦٢ ؛ نور الثقلين : ج ٣ ص ٢١٢ ؛ البرهان : ج ٢ ص ٤٤١ ؛ الصافي : ج ١ ص ٩٨٦.
(٢) الإسراء : ٨١.