إلّا نجا منها ، وما صنعت فتنة منذ كانت الدنيا ، صغيرة ولا كبير [ة] ، إلّا لفتنة الدجّال.
١٠٧٥ ـ (١١) ـ مجمع الزوائد : عن سهل بن حنيف ، أنّه كان بين سلمان الفارسي وبين إنسان منازعة ، فقال سلمان : اللهمّ إن كان كاذبا فلا تمته حتّى يدركه أحد الثلاثة ، فلمّا سكن عنه الغضب قلت : يا أبا عبد الله! ما الّذي دعوت به على هذا؟ قال : اخبرك ، فتنة الدجّال ، وفتنة أمير كفتنة الدجّال ، وشحّ شحيح يلقى على الناس ، إذا أصاب الرجل المال لا يبالي ممّا أصابه.
١٠٧٦ ـ (١٢) ـ المسند : حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، قال : قرأت على عبد الرحمن ، عن مالك ، عن أبي الزبير المكّي ، عن طاوس اليماني ، عن عبد الله بن عبّاس : أنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم كان يعلّمهم الدعاء كما يعلّمهم السورة من القرآن ، يقول : قولوا : اللهم إنّي أعوذ بك من عذاب جهنّم ، وأعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجّال ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات.
__________________
(١١) ـ مجمع الزوائد : ج ٧ ص ٣٣٦ قال : «رواه الطبراني ، وفيه كثير بن زيد الأسلمي وثّقه ابن معين وجماعة وضعّفه النسائي وجماعة».
(١٢) ـ المسند : ج ١ ص ٢٤٢ وبسند آخر ص ٢٩٨ قال : «كان يعلّمهم هذا الدعاء» وفي ص ٣١١ وفيه : «وفتنة الممات» ؛ صحيح مسلم : ب ما يستعاذ منه في الصلاة ص ٩٤ ك الصلاة : بسنده عن طاوس عن ابن عباس ... مثله إلّا أنّه قال : «يعلّمهم هذا الدعاء» ، وقال : «اللهم إنّا نعوذ بك» ، وفيه : «قال مسلم بن الحجّاج : بلغني أنّ طاوسا قال لابنه : أدعوت بها في صلاتك؟ فقال : لا ، قال : أعد صلاتك ؛ لأن طاوسا رواه عن ثلاثة أو أربعة أو كما قال انتهى» ، والظاهر من طاوس أنّه كان يرى وجوب الدعاء في الصلاة بهذه الدعوات الأربع ، وجزم ابن حزم الظاهري بفرضيّة قراءة هذا التعوّذ بعد الفراغ من التشهّد كما في كتابه المحلّى : ج ٣ ص ٢٧.
ونحوه هذه الأحاديث في المسند ومسلم وغيرهما كثيرة جدّا.