الامام عليهالسلام والتي قيل في حقّها انها زبور آل محمد أو انجيل آل محمد صلىاللهعليهوآله والتي يذكر المولى محمد تقي المجلسي انها وردت بـ (٦٠٠) طريق باسناد عالي وإلّا عدد الطرق للصحيفة السجادية أكثر من هذا بكثير والدعاء في يوم الجمعة يقرأ والأعياد وبدايته « يا من يرحم من لا يرحمه العباد ويا من يقبلُ من لا تقبله البلاد ... إلى أن يقول عادتك الاحسان إلى المسيئين وسبيلك الابقاء على المعتدين حتى لقد غرّتهم أناتك عن الرجوع وصدّهم إمهالك عن النزوع وإنّما تأنيت بهم ليفيؤا إلى أمرك وأمهلتهم ثقة بدوام ملكك فمن كان من أهل السعادة ختمت له بها ومن كان من أهل الشقاوة خذلته لها كلّهم صائرون إلى أمرك » .
خامساً ـ اهتمامه بجيرانه : كان عليهالسلام يستقي لضعفة جيرانه وذلك عملاً بوصايا القرآن للاهتمام بالجار وبوصية جده الرسول صلىاللهعليهوآله كما يروي ذلك أمير المؤمنين عليهالسلام : « الله الله في جيرانكم فما زال رسول الله يوصينا بالجار حتى ظننا إنّه سيورثه » .
سادساً ـ صبره : من جملة الأخلاق التي يؤكّد عليها في كتب الأخلاق الصبر ولأهميته ذكر في القرآن في نيف وسبعين آية وإمامنا زين العابدين عليهالسلام جسّد للأُمة الاسلامية مفهوم الصبر على أحسن حالة في وقعة صبر على الطاعة فكان كثير الصلاة والصيام وتلاوة القرآن ويكفيه في هذا ما روي شاهداً له انه ينادي مناد من بطنان العرش أو في يوم القيامة أين زين العابدين عليهالسلام فيقوم علي بن الحسين يتخطىٰ رقاب الخلائق .
وتقول مولاة له ما قدّمت له طعام في
نهار قط ولا فرشت له فراش في ليل قط ، وكان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن الكريم حتى كان السقاؤون يمرّون على دار الإمام فإذا سمعوا صوته وهو يتلو القرآن يقفون عن داره لحُسن صوته وتأثرهم بقراءته . وصبر عن المعصية فهو المعصوم وصبر على المصائب الكثيرة ولو لم تمرّ