أدوار الأئمة تجاه ثورة الحسين عليهالسلام
فيا راكباً مهريّة شأت الصبّا |
|
كأنّ لها برق الغمام زمام |
إذا جرت في وادي قُبا قل بعولة |
|
أهاشم قومي فالقعود حرام |
قضى السبط ظمآن الفؤاد وشلوه |
|
لبيض المواضي والرماح طعام |
وقد قطعت أوداجه بشبا الظُبى |
|
ورضّت له بالصافنات عظام |
وأعظم رزء زلزل الكون خطبه |
|
ودكّ الرواسي فهي منه رمام |
هجوم العدى بغياً على حجب أحمد |
|
ولم يرع فيها للنبيّ ذمام |
ففرّت من الأعداء حسرى مروعة |
|
لها الصون ستر والعفاف لثام |
تجيل بطرف للحماة فلا ترى |
|
سوى جثث قد غالهنّ حمام |
فنادت وقد عضّ المصاب فؤادها |
|
وشبّ لها بين الضلوع ضرام |
أيا سائق الأضعان قف لي هنيئة |
|
فها إخوتي فوق الصعيد ينام |
أغسّل اجساداً لهم بمدامعي |
|
أكفكفها بالراح وهي سجام (١) |
* * *
______________________
(١) السيد عباس البغدادي .
٨٦