فلما انجلى قتام العدو ، وحقّ الهدوء ، فإذا المدة قد طالت ، والأيام قد توالت ، فتركتها مع ما لها من أخوات ، إلا أني أثبتها هنا خوف الإهمال بعد الفوات ، وهي هذه :
لك الملك بعد الله في مكة الغرا |
|
على رغم من عاداك قلت ولا غدرا |
[كذا فليكن نصر الإله إذا بدا |
|
على ذي ضلال لامرئ طالب النصرا](١) |
صبرنا على المكروه (٢) حتى بنفسها |
|
أتتنا وما جردت صوارمك البترا |
فعدت كعود السيف للغمد بعد أن |
|
نضته لتجريب يد فرأى ذخرا / |
أو البدر للاشراق (٣) بعد فراقها |
|
بحكمة من أجراه في فلك الأجرا |
أو الشمس لاحت بعد زاحت غمامة |
|
لها (عرضت لم تشف) (٤) منتجعا (٥) قطرا |
فأثنوا على علياك والبدر مدبر |
|
كما هو في الاقبال (٦) لا يعدم الأطرا |
__________________
(١) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.
(٢) بياض في (د).
(٣) في (ب) ، (د) «للاشراط.
(٤) في (ب) ، (ج) «تشق». وما بين قوسين بياض في (د).
(٥) في (أ) «مستنجعا» ، والاثبات من بقية النسخ.
(٦) في (ب) «الاقطب لا» ـ وفي (د) «الأقطار».