وخرج بنفسه إليها بعد صلاة العصر من ذلك اليوم ، ومعه (١) كبار العسكر وبعض تلامذته ، وقرأ هناك الفاتحة للسلطان جقمق (٢) ، وغرف بنفسه من الشربة ، وشرب منها ، وسقى من معه ، وفرقت بعد ذلك على الفقراء.
وما أحسن ما قال المهتار الشاعر المكي ، ولم يدرك هذا الوقت المبكي (٣) :
وظائف الناس قد صارت مفرقة |
|
ما بين عبد ومعتوق وأفاق |
وأهل مكة (*) قد غارت (٤) نجومهم |
|
فما يرى كوكب يبدو بافاق (٥) |
لطيفة :
قال الشيخ محيي الدين في المسامرة (٦) : وجد بالمدينة ورقة مكتوبة (قد محيت) (٧) إلا هذه الأبيات [وهي](٨) :
__________________
(١) أضاف ناسخ (د) «كان».
(٢) ولم يرد بقراءة الفاتحة في هذا الحال شيء مأثور عن السلف الصالح.
(٣) في (ب) «المبكى قوله».
(*) سقطت من (ب).
(٤) في (ج) أثبت الناسخ في المتن «غابت» ، وأشار على الحاشية اليمنى للمخطوط ص ٢٩٨ أن في نسخة أخرى «غارت».
(٥) انظر هذه الأبيات في زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٢ نقلا عن السنجاري.
(٦) أي كتاب محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار في الأدبيات والنوادر والأخبار ـ ط ١ ـ مطبعة السعادة ـ مصر ١٣٢٤ ه / ١٩٠٦ م. هذا ولم أجد هذه الأبيات فيه ، ولعلها سقطت من النسخة المطبوعة.
(٧) ما بين قوسين في (ب) «مديحت» ، وهو خطأ ، وسقطت من متن (ج) ، فاستدركها ناسخها على الحاشية اليمنى للمخطوط ص ٢٩٨ ، وأثبت في المتن «فيها» ، وأحاطها بدائرة.
(٨) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.