للتهنئة إلى صلاة الظهر (١).
لطيفة :
دخل الشيخ محمد بن أحمد الزرعة مهنئا لمولانا الشريف [بركات](٢) ونحن (٣) عنده من جملة الحاضرين ، وقرأ عند لقائه قوله تعالى : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ، فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً ، فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً)(٤). فقضيت / العجب (٥) أن الشاهد في آل إبراهيم حتى كدت أهيم ، ولكن جوزي عن سبقه في هذا (٦) المضمار جزاء سنمار (٧) ، كما يأتي (٨) بيان ذلك إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) انظر خبر تولية الشريف هذا في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٢١ ، ٥٢٢ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٤٤ ، ٤٤٥.
(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٣) أي المؤلف ووالده.
(٤) سورة النساء ، أية رقم ٥٤ ، ٥٥.
(٥) لم أتبين قراءتها في (ج) ، وفي (د) «من قوله العجب».
(٦) في (د) «على». انظر خبر هذه اللطيفة في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٨١ ه ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩١ ، ٩٢.
(٧) هو بناء رومي الأصل ، بنى للنعمان بن امريء القيس قصر الخورنق بالقرب من الكوفة ، فصعد إليه النعمان وقال : ما رأيت مثل هذا البناء قط. فقال له سنمار : إني أعلم وضع آجرة لو زالت لسقط القصر كله ، فسأله النعمان : أيعرفها أحد غيرك. قال : لا. فقال النعمان : لأدعنها وما يعرفها أحد. فأمر به فقذف من أعلى القصر ، فتقطع. فضربت العرب به المثل : جزاه جزاء سنمار. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٣ / ٤٠١ ، الزركلي ـ الأعلام ٣ / ١٤٢.
(٨) في أحداث سنة ١٠٨٦ ه.