مذ لوث الكعبة من لم نكن (١) |
|
نعرفه ليلا وأصبحنا (٢) |
أسلمت الأعجام أرواحها (٣) |
|
وقالت الأعراب آمنا |
واستمرت القتلى إلى الضحى حتى أذن لأهلهم في رفعهم ، فرفعتهم (٤) ، والله يفعل ما يريد ، ويحكم (٥).
وفي ليلة السبت الثاني عشر من شوال : دخل مولانا الشريف مكة ، فطاف وسعى ، ورجع إلى الأبطح ، ودخل في الآلاي الأعظم يوم السبت إلى الحطيم ، وفتحت الكعبة ، ولبس الخلعة الواردة ، ولم يقرأ في هذا اليوم كتاب ، ثم طلع إلى داره ، ولبس خلعة الباشا صاحب مصر (٦).
ولما كان يوم الجمعة الرابع عشر من ذي القعدة ، أحضر قاضي الشرع (٧) ناظر الأوقاف من جهة الشيخ (٨) ، وهو الخواجا محمد سعيد [ابن](٩) سكيكر الحكيم ، والمشرف وهو الشيخ صالح الزنجاني ،
__________________
(١) في (أ) «يكن» ، والاثبات من بقية النسخ.
(٢) في (أ) «وأصحبنا» ، وهو خطأ ، والاثبات من بقية النسخ.
(٣) ورد هذا الشطر في (د) «استلمت الأعمام أرواحها».
(٤) في (ب) «ورفعهم» ، وفي (د) «ودفنهم».
(٥) انظر خبر تلويث الكعبة هذا مفصلا مع الاختلاف في تاريخ السنة وهو أن هذا التلويث حصل سنة ١٠٨٨ ه في العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٢٨ ، ٥٢٩.
(٦) هو عبد الرحمن باشا.
(٧) كواكبي زادة.
(٨) محمد بن سليمان.
(٩) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.