ويقال أن في مثل هذا اليوم وقع له الفتح ، فكان له هذا اليوم يجعل فيه قائم مقامه محفلا عظيما ، ويزوره الخلق بمكة رجالا ونساء ، كما هو المعهود في زيارة الأكابر (١).
فعزم الشيخ محمد بن سليمان على إبطال (هذه الشعائر) (٢) ، وزعم أنه من المناكير (٣) الظاهرة ، لخروج (٤) الرجال والنساء إلى هذا الضريح.
فما فجأ الشيخ أعظم من ورود نجاب في هذا اليوم من مصر يخبر موت أستاذه الوزير الأعظم أحمد باشا الكبرلي ، وأنه توفي يوم سادس عشر رمضان من السنة المذكورة (٥).
وعدّ الناس ذلك من كرامات السيد عبد الله العيدروس ، فإنه من هذا اليوم ظهر الاختلال في أمر الشيخ ، وأصابه عليه من التعب ما لا مزيد عليه ، فأمر بقراءة الرباع بعد صلاة العصر بالحرم الشريف ، ونزل
__________________
(١) وهذا نوع من محاولة إزالة البدع والتي يظهر أن المؤلف لا يوافقه على ازالتها ، كما هو واضح فيما بعد. ولكنه من الأمور المنكرة ، ومن فضل الله أنه لا وجود لها في هذا العهد.
(٢) ما بين قوسين في (ب) ، (د) «هذا الشعار».
(٣) في (ب) ، (د) «المناكر».
(٤) في (أ) «فخروج» ، وهو خطأ ، والاثبات من بقية النسخ.
(٥) أي سنة ١٠٨٦ ه. في سرهنك ـ تاريخ الدولة العلية ١٧٦ ، إبراهيم حليم ـ التحفة الحليمية ١٤٥ ، المحامي ـ تاريخ الدولة العلية ٣٠٠ ، أنه توفي سنة ١٠٨٧ ه. وفي المحامي ـ تاريخ الدولة العلية «يوم ٢٤ رمضان». انظر هذا الخبر في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / حداث سنة ١٠٨٧ ه.