المدينة من قاضي المدينة وكاتب الصر بها وهما : القاضي مكي (١) ، ومحمد السلكاوي.
فاجتمع ناس منهم ، وكتبوا إلى مولانا الشريف أن مرادهم محاسبة هذين الرجلين ، فأذن لهم في ذلك ، فحاسبوهما ، واستخرجوا منهما نحو أربع وعشرين ألف قرش.
وكان القائم بهذا الأمر ، رجل من أولاد المجاورين يقال له : محمد ظافر بن حسن أغا (٢) ، فقويت شوكته (٣) هناك ، واقتضى الحال عزمه [هناك](٤) إلى الروم سنة ١٠٧٩ تسع وسبعين ، فأنتج رواحه أن ورد معه بحسن باشا في هذه السنة.
فلما ورد المدينة ، أغراه محمد ظافر بخدام مولانا الشريف ، فقبض على بعض أهالي المدينة وحبسهم في القلعة (٥).
__________________
(١) في (ب) ، (ج) «المكي».
(٢) قام بدور كبير في خلع الشريف سعد وتولية الشريف أحمد بن الحارث بدلا منه ، وبعد عزل الصنجق حسن باشا غادر المدينة معه ثم اتجه بعد موته إلى غزة ومنها إلى مصر حيث قتل فيها سنة ١٠٨٣ ه. انظر أحداث سنة ١٠٨٢ ه ، ١٠٨٣ ه من هذا الكتاب ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٥ ، ٨٧ ، ٩٣.
(٣) هناك حاشية في (أ) على الحاشية اليمنى ، وسقطت من بقية النسخ ، وهي كما يلي : «وأفنز ومنع تعلقات وأهان جماعة مولانا الشريف ، ثم أنه أفاق من سكرته تلك».
(٤) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٥) انظر سبب ورود حسن باشا هذا مختصرا دون ذكر أسماء من شكى إلى الأبواب في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٠٦ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٤١ ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٣.