٣ ـ الطيور
يحل كل حيوان طائر الا اذا :
أ ـ كان سبعا ، أي ذا مخلب.
ب ـ أو كان صفيفه اكثر من دفيفه (١).
ج ـ أو لم تكن له قانصة ولا حوصلة ولا صيصية (٢).
والطير متى ما احرز حال صفيفه حكم بمقتضاه من دون ان تصل النوبة الى ملاحظة القانصة ونحوها وانما يلحظ ذلك في الطير الذي لا يعرف حال صفيفه.
وعليه فعند التعارض بين العلامة الثانية والثالثة تقدم الثانية.
__________________
(١) صفيف الطائر بسطه لجناحيه حالة طيرانه ، كما هو الحال في جوارح الطير. ودفيفه تحريكه لجناحيه.
(٢) القانصة هي للطير بمنزلة المصارين في غيره ، وتجتمع فيها الاجسام الصلبة ، ويعبر عنها في الفارسية ب «سنك دان».
والحوصلة للطير كالمعدة لغيره ، وتكون في آخر العنق عادة.
وهذان العضوان يختص بهما الطائر الذي يأكل الحبوب ليسهل عليه من خلالهما هضم ما يعسر هضمه. وهما مفقودان في جوارح الطيور التي تأكل اللحوم لان اللحم سريع الهضم.
والحبّ متى ما اجتمع في الحوصلة يلين من خلال افرازاتها الخاصة ويستعد للهضم في القانصة.
وقد قيل : ان افرازات القانصة تحلل ما كان في غاية الصلابة ، بل ان قانصة النعامة قابلة لتحليل الحديد.
هذا كله في القانصة والحوصلة.
واما الصيصة فهي شوكة خلف رجل الطائر خارجة عن قدمه ، وهي له بمنزلة الابهام للإنسان.