ولكنه مع ذلك أضاف (كيف يكون ممن لم يرو) وهذا يدل على عدم تنبهه إلى حل الإشكال باختلاف الطبقة.
وقال السيد الخوئي دام ظله : إن أحمد بن أبي عبد الله ، لا يمكن أن يروي عن أصحاب الصادق عليهالسلام بلا واسطة ، لبعد طبقته ، وإن كان القاسم المذكور في (من لم يرو) غير المذكور في أصحاب الصادق عليهالسلام ، فلا بد وأن يكون شخصا معروفا روى عنه أحمد البرقي ، مع أنه لم يوجد في رواياتنا شاهد على ذلك. (٣٣٨).
ولقد أجاد السيد الأستاذ في هذا المورد ، وهو ما نقوله فيه وفي جميع موارد النقض الأخرى.
والغريب أن سماحته لم يتنبه إلى أن هذا هو الحل الأساسي لمشكلة التناقض المتوهم في هذا الباب ، فلم يذكره إلا في هذا المورد وبعض الموارد التالية (٣٣٩).
والأغرب أنه التزم في الحل ببعض التوجيهات السابقة ، التي مضى بطلانها.
ونحن نعتبر كلام السيد الأستاذ في هذه الموارد موافقة ضمنية لنا على ما التزمناه من الحل لهذه المشكلة ـ وإن لم يذكرها هو دام ظله بعنوان الحل لها ـ والحمد الله على توفيقه.
المورد [٣٩]
القاسم بن محمد الجوهري
ذكره الشيخ في أصحاب الكاظم عليهالسلام : القاسم بن محمد الجوهري ، له كتاب ، واقفي (٣٤٠).
وذكره في باب (من لم يرو) بقوله : القاسم بن محمد الجوهري ، روى عنه الحسين بن سعيد (٣٤١).
وأورد رواية الحسين عنه في الفهرست (٣٤٢) والنجاشي (٣٤٣).
__________________
(٣٣٨) معجم رجال الحديث (ج ١٤ ص ٣٠ ـ ٣١).
(٣٣٩) وهي الموارد [٤٥ و ٦٠].
(٣٤٠) رجال الطوسي (ص ٣٥٨) رقم (١).
(٣٤١) أيضا (ص ٤٩٠) رقم (٥).
(٣٤٢) الفهرست للطوسي (ص ١٥٣) رقم (٥٧٥).
(٣٤٣) رجال النجاشي (ص ٣١٥) رقم (٨٦٢)