من التراث الأدبي المنسي في الأحساء
الشيخ محمد بن علي البغلي
الشيخ جعفر الهلالي
نعتذر لإخواننا القراء عن التأخير الذي عاقنا عن مواصلة الحديث حول الأدب المنسي في الأحساء ، وها أنا أقدم الحلقة الثانية.
لقد تحدثنا في الحلقة الأولى عن أحد أولئك الشعراء المنسيين في هذا القطر ، وحديثنا في هذه الحلقة يدور حول شاعر آخر هو الشيخ محمد بن علي البغلي ، أحد شعراء القرن الثالث عشر الذين نبغوا في الأحساء ، وكان عالما فاضلا وأديبا شاعرا ، يأتي في الطبقة الأولى من شعراء قطره ، كما أن له يدا في طب العقاقير ، وكانت له به شهرة أيضا.
ولادته : ولد شاعرنا المترجم له في مدينة الهفوف عاصمة الأحساء ، ولم نقف على تأريخ لولادته كما لم يؤرخ لوفاته ، والمستفاد من شعره أنه كان حيا سنة ١٢٤٥ ه ، فقد حملت بعض قصائده هذا التأريخ لسنة النظم كما هو مثبت في ديوانه المخطوط الذي عثرنا عليه في الأحساء.
أما نشأته : فقد كانت في الأحساء ـ مسقط رأسه ـ وفيها أخذ أوائل تحصيله العلمي والأدبي على يد علمائها وأدبائها آنذاك.
وقد سافر إلى النجف وكربلاء لزيارة العتبات المقدسة ، كما وردت الإشارة إلى ذلك في بعض قطعه الشعرية ، قال وهو يشير إلى توجهه إلى زيارة الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام :
أمير المؤمنين إليك أشكو |
|
وليس عليك يخفى ما عراني |