الأصل ، مع تراجمهم وتوثيقهم وفق منهج المؤلف في الأصل.
كما ويطبع الآن تعريب هذا القسم ـ مجلّدي حديث الغدير ـ بتعريب السيد هاشم الأمين الحسيني نجل المغفور له الأمين العاملي سيد الأعيان ، فقد عربه بكامله من دون حذف ، ولا تلخيص شيء ، وها هو الآن تحت الطبع ولمّا يصدر بعد.
ثمّ إنّ المحدّث الورع الشيخ عباس القمّي ـ المتوفى سنة ١٣٥٩ ـ لخّص هذا القسم من عبقات الأنوار ـ قسم حديث الغدير ـ بمجلّديه وهذّبه ورتّبه وسمّاه « فيض القدير بما يتعلّق بحديث الغدير » وفرغ منه في النجف الأشرف سنة ١٣٢١ هـ ، وبقي مخطوطاً زهاء خمسة وثمانين عاماً إلى أن قيّض الله له زميلنا الفاضل الشيخ رضا الاُستادي فسعى في تخريجه ، ثمّ نشره ، وصدر عن مؤسسة « در راه حق » في قم سنة ١٤٠٦ ، في ٤٦٢ صفحة.
المجلّد الثاني
وهو يتناول البحث عن حديث المنزلة ، وهو قوله صلّی الله عليه وآله وسلّم لعلي عليه السلام : « ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ».
أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما من الحفّاظ في الصحاح والسنن والمسانيد ، وفي الإستيعاب : « هو من أثبت الآثار وأصحّها » وقد جاوز حدّ التواتر ، حتى أنّ محدّثاً واحداً من أعلام القرن الخامس ، وهو الحافظ أبو حازم العبدوئي قال : « خرّجت هذا الحديث بخمسة آلاف طريق ».
فتناول مؤلف العبقات هذا الحديث على غرار المجلّد السابق فجمع ما أمكنه من أسانيده وطرقه ونصوص الأعلام بتواتره وما إلى ذلك ، ثم تكلّم عن معناه ودلالته على خلافة أميرالمؤمنين عليه السلام ، وبسط القول في وجوه دلالته بدراسة شاملة وبحث مستوفى ، وقد طبع على عهد المؤلف في لكهنو بالهند في سنة ١٢٩٥ على الحجر في ٩٧٧ صفحة بالحجم الكبير.
ثم أعادت مؤسسة « نشر
نفائس المخطوطات » في أصفهان طبعه بالاُفست مع تصغير حجمه في مطبعة نشاط بأصفهان في سنة ١٤٠٦ وذلك بمناسبة مرور مائة عام