أبي عليٌّ ونفسي جَلَّ شيمتُها |
|
كلُّ المحامدِ من أبعاضِ قيمتِها |
||
أضحَتْ ترى القتلَ من أسنى مراتبِها |
|
( غالى بنفسيَ عرفاني بقيمتِها |
||
|
فصُنْتُها عن رخيصِ القدرِ مُبْتَذَلِ ) ٤١ |
|
||
فلا اُطيع يزيداً في تكبّرِهِ |
|
إذ ساءَ في وِرْدِهِ قِدْماً ومَصدرِهِ |
||
أنا ابنُ من ليس في الدنيا كمفخرِهِ |
|
( وعادةُ النصلِ أنْ يُزهى بجوهرِهِ |
||
|
وليس يعملُ إلّا في يدِ البَطَلِ ) ٤٢ |
|
||
خلافةُ الله إرثي من أخي الحسنِ |
|
عن والدي ثمّ جَدّي ، أنتمُ بمنِ ؟ |
||
يزيدُ يحكمُ في مالي وفي بدني ! |
|
( ما كنتُ اُوثرُ أن يمتدّ بي زمني |
||
|
حتى أرى دولةَ الأوباشِ والسَفَلِ ) ٤٣ |
|
||
لاخيرَ في العيشِ مَعْ قومٍ عقولُهُمُ |
|
كدينِهِمْ في البرايا ناقصٌ وَهُمُ |
||
أنا ابنُ مَن عَمَّ خَلْقَ اللهِ فضلُهُمُ |
|
( تقدمتْني رجالٌ كان شوطُهُمُ |
||
|
وراءَ خطويَ إذْ أمشي على مَهَلِ ) ٤٤ |
|
||
عن نصرِنا إذ دخلنا مِصْرَهم خرجوا |
|
فليس لي في حياتي مَعْهُمُ فَرَجُ |
||
فإنْ أمُتْ منهمُ غُبناً فلا حَرَجُ |
|
( هذا جزاءُ امریءٍ إخوانُه دَرَجوا |
||
|
من قبلِهِ وتمنّى فُسْحَةَ الأجَلِ ) ٤٥ |
|
||
نفوسُنا بالظُبا والسمرِ تُسْتَلَبُ |
|
نساؤنا كسبايا الرومِ تُنْتَهَبُ |
||
فابكوا علينا دماً يا قومُ وانتحبوا |
|
( وإنْ علانيَ مَن دوني فلا عَجَبُ |
||
|
لي اُسوةٌ بانحطاطِ الشمسِ عن زُحَلِ ) ٤٦ |
|
||
____________________________
(٤٥) في المخطوط : ( رحلوا ) ، و ( درجوا ) في معجم الاُدباء وهي المناسبة لقافية المخمّس.
(٤٦) زُحَل : أحد النجوم البعيدة.