يشكو إلى الله مايلقى من المِحَنِ |
|
ويحتمي بظُبا الهنديّ واللدنِ |
||
يقول : هل ناصرٌ لله ينصرني ؟ |
|
( فلا صديقٌ إليه مُشتكى حَزَني |
||
|
ولا أنيسٌ لديه مُنتهى جَذَلي ) ٥ |
|
||
ماذا أردتم ـ لُعِنتم ـ من مكاتبتي |
|
أبعدتُمونيَ عن جَدّي ومنزلتي |
||
برحلةٍ قَتَلَتْ أهلي وقاطِبتي |
|
( طال اغترابي حتى حَنَّ راحلتي |
||
|
ورحلُها وقَرا العَسّالةِ الذُّبُلِ ) ٦ |
|
||
كم قد سفكتم لأبناءِ النبيّ دَما |
|
وكم أبحتم له في كربلا حُرَما |
||
قتلتمونا على بُعْدٍ وعُظْمِ ظَما |
|
( وَضَجَّ مِن لَغَبٍ نضوي ، وَعَجّ لِما |
||
|
يلقی رِكابي ، وَلَجَّ الركْبُ في عَذَلي ) ٧ |
|
||
أما نَهى عن بني الزهراءِ نورُ نُهى |
|
بقتلِهِم قد ملأتُمْ قلبَها وَلَها |
||
أتيتُ أطلبُ حقّاً ليس مشتبِها |
|
( اُريد بسطة كفٍّ أستعينُ بِها |
||
|
على قضاءِ حقوقٍ للعُلا قِبَلي ) ٨ |
|
||
____________________________
الخِلَل : جمع خِلَّة ، وهي بطائن كانت تغشی بها أجفان السيوف منقوشة بالذهب وغيره.
(٥) الظُّبا : جمع ظُبَة ، والظُبَة : حدّ السيف أو السِّنان ونحوه.
اللدن : الرمح ، سُمّي به للين عوده واهتزازه.
الجذل : الفرح ، وفي المخطوط ( جدلي ) بالدال المهملة ، وهو تصحيف صحّته في معجم الاُدباء.
(٦) القَرا : الظهر.
العَسّالة الذبل : صفتان للرماح مأخوذتان من اهتزازها ودقّتها.
(٧) الحُرَم : جمع حُرْمة ، وهي مالا يحلّ انتهاكه.
اللَّغَب : أشدّ التعب ، والإعياء.
النِّضْو : المهزول من الإبل وغيرها.
(٨) النُّهى : جمع نُهْيَة ، وهي العقول لانها تنهى عن القبيح.
الوَلَه : شدّة الحزن.