ويبدوا أن المتوكل قد صاغ كتابه بصيغة
الرجاء ، وكأنه ترك للإمام عليهالسلام
الخيار في الشخوص أو البقاء ، غير أنه الاكراه بعينه ، إذ أنه بعث الكتاب مع الجند
وقادتهم الذي أرسلهم لأداء مهمة إشخاص الإمام ، ثمّ ( إن الإمام إن لم يذهب حيث أمره
يكون قد أثبت تلك التهمة على نفسه ، وأعلن العصيان على الخلافة ، وكلاهما مما لا تقتضية
سياسة الإمام ) عليهالسلام
.
ولعل أوضح دليل على إلزام الإمام عليهالسلام بهذا الأمر هو تصريحه عليهالسلام بذلك في حديث رواه المنصوري عن عم أبيه
أبي موسى ، ثم قال : « قال لي يوماً الإمام علي بن محمد عليهماالسلام : يا أبا موسى ، اُخرجت إلى سرّ من رأى كرهاً
... » .
الامام العسكري يرافق أباه عليهماالسلام
رافق الإمام العسكري أباه الإمام الهادي
عليهماالسلام في رحلته من
المدينة إلى سامراء مع أهل بيته وبعض مواليه ، وقد اختلف في عمره عليهالسلام حينذاك نظراً للاختلاف في تاريخ رحلة
الإمام عليهالسلام.
__________________