إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تراثنا ـ العدد [ ٥ ]

267/304
*

لقاؤهما يطهر من جناني

ويدرأُ عن ردائي كلّ عاب

قسيم النار جدّي يوم يلقى

به باب النجاة من العذاب

وساقي الخلق والمهجات حرّى

وفاتحة الصراط إلى الحساب

هذا وفي شعره الكثير من هاتيك النماذج الحية نضرب عنها صفحاً خشية الإطالة ، وحسبنا انها صريحة بأنّ الشريف الرضي شيعي إمامي في جوانبه العلمية والفكرية والعقائدية والسياسية كافة ، وأخيراً كان المثل الأعلى في الفضائل كلها ، وأختم حديثى بما قاله علي بن الحسن الباخرزي في كتابه «دمية القصر» قال : ولعمري إنّ بغداد قد أنجبت به فبوّأته ظلالها ، وأرضعته زلالها ، وأنشقته شمالها ، وورد شعره دجلتها ، فشرب منها حتى شرق ، وانغمس فيها حتى كاد يقال غرق ، فكلما انشدت محاسنه تنزّهت بغداد في نضرة نعيمها ، واستنشقت من نفاس الهجير بمراوح نسيمها ...