إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تراثنا ـ العدد [ ٥ ]

125/304
*

أهل البيت ـ عليهم السّلام ـ في نهج البلاغة

السيد علي الميلاني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين ، والصلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين ، من الأولين والآخرين.

وبعد : فهذه دراسة سريعة في «نهج البلاغة» لمعرفة أهل البيت وعترة النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، كما وصفهم سيّدهم أميرالمؤمنين عليه الصلاة والسّلام.

ونهج البلاغة للشريف الرضي ، وكل ما فيه مختاراته من خطب الإمام وكلماته ورسائله المشتملة على تعاليمه وأفكاره ونظراته وآرائه ، في مختلف الشؤون.

ولقد كاد أن يكون التشكيك في نسبة الكتاب إلى الشريف ، أو الكلمات الشريفة إلى الإمام ، على حدّ التشكيك في وجود الإمام والشريف نفسهما.

وكان جديراً بنا أن نرجع إلى «نهج البلاغة» لمعرفة مكانة «أهل بيت» ومنزلتهم ، لأنّه عليه السّلام سيّدهم ورئيسهم ، وأعرف الناس بهم ، وهو ـ مع ذلك ـ البارع في الوصف والعادل في الحكم.

لقد جاء ذكر «أهل بيت» في مواضع كثيرة من «نهج البلاغة» ، ولأغراض مختلفة ، وهو ـ في الأغلب ـ يركّز بشتّى الأساليب على أفضليّتهم المطلقة وأولويّتهم بالكتاب والسنّة وتطبيقهما ، وأحقّيّتهم بالإتّباع والطاعة.

وإذا ما راجعنا تلك الأوصاف ومعانيها ، ونظرنا في شواهدها من الكتاب والسنّة ومبانيها ، عرفنا عدم دخول من أجمع المسلمون على عدم عصمته ، تحت عنوان «آل