الكاظم ومن أم ينتهي نسبها الى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ـ عليهما السّلام .
فهي : فاطمة بنت الناصر الصغير ، أبي محمد ، الحسين بن أحمد بن الحسن الناصر الكبير ـ صاحب الديلم ـ بن علي العسكري بن الحسن بن علي الأصغر بن عمر الأشرف ابن علي زين العابدين بن الإمام الحسين (ع) (٢).
و لهذا كان الرضي يلقب بـ «ذي الحسبين» ، لقّبه بذلك بهاء الدولة لأنه علوي الطرفين وكان جدّ اُمه الناصر الكبير «شيخ الطالبيين ، وعالمهم ، وزاهدهم ، وأديبهم ، وشاعرهم ، ملك بلاد الديلم والجبل ، لقب بالناصر للحق ، جرت له حروب عظيمة مع السامانية ، وتوفي بطبرستان سند ٣٠٤ هـ وله من العمر تسع وسبعون سنة» (٣).
٢ ـ ولادته ووفاته :
لم يختلف المؤرخون في سنة ولادته ، فقد أجمعوا على أنها في عام ٣٥٩ هـ وأنها كانت في بغداد (٤) ، وعاش فيها طيلة عمره الذي لم يتجاوز نصف قرن.
ولم يشذّ عما ذهب اليه المؤرخون في سنة وفاته التي كانت عام ٤٠٦ هـ (٥) ، إلّا مصدر واحد ، ذهب الى أنه في عام ٤٠٤ هـ (٦) ، وقد يكون ذلك خطأ من الناسخ أو المطبعة.
ومما يؤكد هذا القول ان الرضي رثا صديقاً له توفي عام ٤٠٥ هـ وهو أحمد بن علي البتي أبوالحسن (٧) ، جاء فيها :
________________________________
(٢) عبدالحميد بن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ١ / ١١ ، ط اُوفست على الطبعة القديمة ، إصدار دار احياء التراث العربي ـ بيروت.
(٣) ابن أبي الحديد ـ المصدر السابق والجزء والصفحة.
(٤) أحمد بن علي الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد ٢ / ٢٤٧ ، ط دار الكتب العلمية ـ بيروت ، وأحمد بن محمد ابن خلّكان ، وفيات الأعيان ٤ / ٤٨ ، ط القاهرة ـ مكتبة النهضة المصرية ، تحقيق محمد محيي الدين عبدالحميد ، وعلي بن احمد بن معصوم الحسيني ، المعروف بـ «علي خان» ، الدرجات الرفيعة : ٤٦٦ ، اُوفست ـ قم ـ إيران ١٣٩٧ هـ على طبعة النجف.
(٥) اُنظر المصادر المتقدمة.
(٦) إبن أبي الحديد ـ شرح النهج : ١ / ١٣.
(٧) ترجمه الزركلي ـ الأعلام : ١ / ١٦٥.