يا بناة العرفان في دولة الاسـ |
|
ـلام أنتم عمادنا المَذخُورُ |
ثورةُ الفكر فجّرتموها |
|
يقظة حولَها الزمانُ يدورُ |
باركَ الله فيكم ذلك المسـ |
|
ـعى ووافاكم بذاك الحُبورُ |
انَّ إحياءكم لـ (نهج) علي |
|
هو والحقِّ مكسبٌ مشكورُ |
لم يكن للبلاغة اليوم نهجاً |
|
بل لدى العلم ذاك بحرٌ غزيرُ |
هو نهجُ العقيدة الصلبة الشمّـ |
|
ـاء ينهارُ من صَداها الكفورُ |
هو نهجٌ الآداب والخلق السا |
|
مي به الرُّوح تزدهي والضميرُ |
هو نهجٌ للحكم يبني السياسا |
|
تِ نظاماً له الهُدى دستورُ |
هو هذا نهجُ البلاغة حقّاً |
|
من (عليٍّ) بيانه مَسْطورُ |
* * *
عجباً ذلك التراث بهذا الـ |
|
ـحجم يُقصى ومن سِواه نميرُ |
ماالذي كان قد جناه (عليٌّ) |
|
عندَ قوم حتى استحرَّت صُدورُ |
ألأنَّ الحقَّ الذي قد رعاه |
|
كان مُرّاً والجاحدون كثيرُ |
يالَها اُمة أضاعت حِجاها |
|
حيثُ راحت خلفَ السَّرابِ تسيرُ |
ولديها من ثورة الفكر ما يغـ |
|
ـني ولكن أينَ السَّميعُ البصيرُ |
فهي تعشو عن الحقيقة في المسـ |
|
ـرى وفي بيتِها السراجُ المنيرُ |
أخذت تطلب السواقي البعيدا |
|
ت وفي جنبها تَفيضُ البحورُ |
إنَّ هذا هو الخسار وهل يُفْـ |
|
ـلح قوم ماتَ فيهم شُعورُ |