ومن أمثلتها قوله تعالى : (أَوَمَنْ يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصامِ غَيْرُ مُبِينٍ) الزخرف : ١٨.
ففي قوله تعالى (يُنَشَّؤُا فِي الْحِلْيَةِ) أي في الزينة كناية عن موصوف هو البنات.
وكقول المتنبي مفتخرا (البسيط) :
سيعلم الجمع ممّن ضمّ مجلسنا |
|
بأنني خير من تسعى به قدم. |
ففي قوله (من تسعى به قدم) كناية عن موصوف هو الإنسان : أراد أنه خير الناس.
ومنها قول جرير (الوافر) :
ألستم خير من ركب المطايا |
|
وأندى العالمين بطون راح. |
ففي قوله (من ركب المطايا) كناية عن موصوف هو الناس.
ومنها أيضا قول المتنبي عند فراقه سيف الدولة (الطويل) :
وما ربّة القرط المليح مكانه |
|
بأجزع من رب الحسام المصمّم. |
فكنى (بربة القرط) عن المرأة و (برب الحسام) عن الرجل.
ففي كليهما كناية عن موصوف.
ومنها أيضا قول شوقي (الخفيف) :
يا ابنة اليمّ ما أبوك بخيل |
|
ما له مولعا بمنع وحبس؟ |
فلقد كنى شوقي (بابنة اليم) عن السفينة ، وكنى ب (أبوك) عن البحر ففي كليهما كناية عن موصوف.