٣ ـ ه. المفعولية :
وتكون في تركيب يقوم على إسناد الفعل أو ما في معناه الى المفعول به في الأصل. ويسند فيها الفعل الى صيغة اسم الفاعل والمراد اسم المفعول نحو : مكان آمن ، طريق سالك ، غرفة مضيئة. والمقصود : مكان مأمون ، وطريق مسلوك ، وغرفة مضاءة. فاستعملنا صيغة اسم الفاعل (آمن ، سالك ، مضيئة) ونحن نريد معنى المفعولية (مأمون ، مسلوك ، مضاءة) ففي العبارات الثلاث مجاز عقلي أسند فيه المبني للفاعل الى المفعول ، والقرينة حالية ، فالعلاقة مفعولية.
ومنه قوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ* فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) القارعة : ٦ ـ ٧.
ومنه قول الاعشى :
حتى يقول الناس ممّا رأوا |
|
يا عجبا للميّت الناشر. |
اي المنشور.
ومنه قول الحطيئة :
دع المكارم لا ترحل لبغيتها |
|
واقعد فإنّك أنت الطاعم الكاسي. |
أي المطعوم المكسّو. فالحطيئة نسب الى المهجو فعل الإطعام والإكساء ويريد أنه يطعم ويكسى.
٣ ـ و. السّببية :
ويكون المسند اليه في التركيب القائم على المجاز العقلي سببا في إحداث المسند.
ويسند فيها الفعل الى السبب الذي أدّى اليه :