موضوعات خاصة منه ، ككتابه في المقصور والممدود ، وكتابه في المذكر
والمؤنث.
وكذلك أبو
القاسم الزجاجي الذي ألّف في النحو كتاب (الجمل) كما ألّف في موضوع خاص منه كتاب (اللامات).
ولعلّنا لا
نعرف أحدا قبل ابن هشام (٧٦١ ه) استطاع أن يستوعب الحروف جميعها دراسة وبحثا ،
وأن يعرض من خلال حديثه عنها كثيرا من موضوعات النحو ومسائله ، على نحو ما صنع في
كتابه الضخم (مغني اللبيب).
جمع الزجّاجي
في كتاب (اللامات) كل ما يتعلّق باللام وأحكامها ومواضعها في كلام العرب ، مستشهدا
لكل ما يقول بالآيات القرآنية والشواهد الشعرية ، قال : «هذا كتاب مختصر في ذكر
اللامات ومواقعها في كلام العرب ، وكتاب الله عزّ وجلّ ، ومعانيها وتصرّفها
والاحتجاج لكل موقع من مواقعها ، وما بين العلماء في بعضها من الخلاف».
ويتألف الكتاب
من مقدمة وستة وثلاثين بابا ؛ أما المقدمة فقد ذكر فيها موضوع الكتاب وعدد اللامات
وأسماءها في اللغة العربية. وأما الأبواب فثلاثون بابا منها لأنواع اللامات ـ وهي
عنده إحدى وثلاثون لاما ، إلا أنه جعل لام المستغاث به ولام المستغاث من أجله في
باب