أعطى ابنه حميرا منه اليمين وقد |
|
أعطى الشمال ابنه المسمى بكهلان |
وقال : يقسم ملكي اليوم بينكما |
|
وقسمة المال بين اثنين نصفان |
نعطي اليمين الذي تسطو اليمين له |
|
فيما تعانيه من سر وإعلان |
وللشمال الذي تسطو الشمال له |
|
عند النوائب من بأس وسلطان |
فالسيف والسوط صارا لليمين معا |
|
وذلك القلم الجاري ببرهان |
والترس والقوس صارا للشمال وقد |
|
صار العنان لها فالملك نصفان |
فصار ذاك بتاج الملك معتقدا |
|
دون الجحاجح من أبناء قحطان |
وصارت الخيل تحمي الأرض قاطبة |
|
ومن عليها لهذا الآخر الثاني |
[البسيط] |
هي بن بي الجرهمي |
قد كان من رايي وعزم رويتي |
|
نقل الهمام إلى بلاد يماني |
أعني ابن شمّر حين ودع حميرا |
|
زين الملوك وفارس الفرسان |
ذاك الغريب بدار بعد ليتني |
|
كنت المواسي حين كان دهاني |
يا لهف نفسي حين ولّت حمير |
|
يوم الرحيل يموت ذي التيجان |
هلّا ثويت لديه حين أجنّه |
|
تحت التراب وكان ذاك مكاني |
[الكامل] |
صعب بن حسان |
يا أيها الرجل العظيم الشان |
|
يا واصلا من أبعد الأوطان |
يا من أقام بأرض قوّر ذكره |
|
للحاضرين وجملة البدوان |
أظهرت كل عجيبة وغريبة |
|
وأتيت بالأشيا بلا برهان |
لما أتيت وأهل قوّر كلّهم |
|
ضعفا القلوب وهم ذوو إحسان |
يتحملون إلى الذي يأتيهم |
|
ويعززوه معزة الضيفان |
أظهرت عندهم العجائب كلها |
|
وغرائبا أبديتها ومعان |
وتحب أنك تستميل قلوبهم |
|
وتصيدها كتصيد الحيتان |
فذكرت أنك تخرج الكنز الذي |
|
هو غائب مدفون في القيعان |
وذكرت أن الجن طوعك يفعلوا |
|
ما رمت كالخدام والعبدان |
والأربعون تصومها متواصلا |
|
بخلاف صوم الناس في رمضان |