|
عليكم بالبيان المستنير |
|
وألا تكتموا ما قد علمتم |
|
على أهل الجهالة والغمور |
سكوتهم يوهّمهم جوازا |
|
ويخزيهم بأفعال الغرور |
يظن الجاهلون بأن هذا |
|
مباح للكبير وللصغير |
* * *
وكل المدعين خلاف شيء |
|
أتى بشريعة الهادي البشير |
فإن لم ينته البدعي ذهبتم |
|
بذاك إلى الخليفة والوزير |
وأعلمنا الولاة بكل قطر |
|
ونواب الجهات مع الأمير |
وقلنا للقضاة وكل مفت |
|
بهذا المحدث البشع الكبير |
فيا بن الحاج أحمد من سحير |
|
أتتك مقالة الحق الشهير |
مشورة مشفق خذها بصدق |
|
فخير الرأي سمعك للمشير |
أفق عن هذه الغمرات واسمع |
|
نصيحة ناصح عبد حقير |
وعد عما ادعيت وتب وأسلم |
|
جديدا واجتنب كبر الهدير |
بعثني إليك الآن يا أرفع الورى |
|
مقاما وأوفاهم بشرط الأخوة |
يخصك بالتسليم في الصبح والمسا |
|
ويهوى اللقا في كل يوم وليلة |
ولكن أعاقته المعيقات ، والقضا |
|
على الآدمي ، يجري بحكم المنية |
وفي قلبه شوق إليكم ، ولوعة |
|
بأحشائه ، زادت على كل لوعة |
فيا نعم يحيى مقصد الخلق كلهم |
|
دوام المدى فيما بدا من مهمة |
أتم الورى عقلا وأسمحهم يدا |
|
وأكملهم عند الأمور الملمة |
وأوسعهم حلما وأقوى توكلا |
|
وأعرفهم بالله رب البرية |
مهذب أخلاق ومحمود سيرة |
|
وجامع أوصاف الحيا والمروّة |
له خلق سهل ولطف ورحمة |
|
يشابه أخلاق النبي المثبت |
[الطويل] عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الديبع
ـ د ـ
ونحرنا في الشعب سبعين ألفا |
|
فترى الطير حولهن ورودا |