بربك يا طرسي (١٠٠) إذا جئت منبرا |
|
بمدرسة الضّنجوج دار الأحبة |
لدى المنظر الشرقي بشقّ يمانيّ |
|
عليه عماد الدين تاج الأئمة |
فقبّل بساط الأرض من باب قبلة |
|
إلى المنظر المذكور تقبيل خدمة |
مواضع سجّاد وحيث تلاوة |
|
وترتيله للذكر بعد الفريضة |
وباطن أقدام خطاها تكرّرت |
|
هناك فقبّلها تنل كلّ رفعة |
وقل جئت من عند الرّميلي مبادرا |
|
محبّكم الدّاعي شروط المحبة |
بعثني إليك الآن يا أرفع الورى |
|
مقاما وأوفاهم بشرط الأخوّة |
يخصّك بالتسليم في الصبح والمسا |
|
ويهوى اللقا في كلّ يوم وليلة |
ولكن أعاقته المعيقات ، والقضا |
|
على الآدمي يجري بحكم المنية |
وفي قلبه شوق إليكم ولوعة |
|
بأحشائه زادت على كلّ لوعة |
فيا نعم يحيى (١٠١) مقصد الناس كلّهم |
|
دوام المدى فيما بدا من مهمّة |
أتمّ الورى عقلا وأسمحهم يدا |
|
وأكملهم عند الأمور الملمّة |
وأوسعهم حلما وأقوى توكّلا |
|
وأعرفهم بالله ربّ البريّة |
مهذّب أخلاق ومحمود سيرة |
|
وجامع أوصاف الحيا والمروّة |
له خلق سهل ولطف ورحمة |
|
يشابه أخلاق النبيّ المثبّت |
هذا ما اتفق ذكره من العلماء الصالحين ، أعاد الله علينا من بركاتهم أجمعين.
[٥٤] / فصل [في إباحة علم النسب والتاريخ]
علم النسب والتاريخ ليس من العلوم المذمومة ولا المحمودة أيضا ، وإنما هو من العلوم المباحة ، ذكر ذلك الفقيه الصالح عبد الله بن أسعد اليافعي (١٠٢).
__________________
(١٠٠) طرسي : الطرس : الصحيفة أو التي محيت ثم كتبت.
(١٠١) يحيى : أي يحيى بن عمر بن عثمان الذيابي المتقدم ذكره.
(١٠٢) عبد الله بن أسعد بن علي اليافعي ، عفيف الدين (٦٩٨ ـ ٧٦٨ ه) ـ (١٢٩٨ ـ ١٣٦٧ م):