وقال أبو قطيفة :
ليت شعري وأين مني ليت |
|
أعلى العهد يلبن فبرام (١) |
أم كعهدي النقيع أم غيّرته |
|
بعدنا المعصرات والأيام |
وقال عبد الله بن قيس الرقيات :
أزجرت الفؤاد منك الطروبا |
|
أم تصابيت إذ رأيت المشيبا |
أم تذكرت آل سلمة إذ حلّوا |
|
رياضا من النقيع ولوبا |
ثم لم يتركوا على ماء عمق |
|
للرجال الورّاد منهم قلوبا |
الفصل السابع
في شرح حال بقية الأحماء ، وأخبارها
حمى الشرف
منها : الشرف ، حماه عمر رضي الله تعالى عنه ، وليس هو شرف الروحاء ، بل موضع بكبد نجد.
قال نصر : الشرف كبد نجد ، وقيل : واد عظيم تكتنفه جبال حمى ضرية والظاهر أنه مراد من غاير بينه وبين حمى ضرية والربذة.
قال الأصمعي : الشرف كبد نجد ، وكانت منازل بني آكل المرار ، وفيها اليوم حمى ضرية ، وفي أول الشرف الرّبذة ، وهي الحمى الأيمن ، والشريف إلى جنبه يفصل بينهما السرير ، فما كان مشرقا فهو الشريف ، وما كان مغربا فهو الشرف ، انتهى.
ويحتمل : أن المراد بقولهم «حمى الشرف والربذة» حمى ضرية والربذة لما سيأتي في حمى ضريّة أنه كان يقال لعامله عامل الشرف ، ولم يفرد الهجري في أحماء نجد الشرف ، ولم يبين له محلا ، وإنما ذكر الربذة وضرية مع ما سيأتي فيهما.
وقال الأصمعي : كان يقال : من تصيّف الشرف ، وتربّع الحزم ، وشتّى الصمّان ؛ فقد أصاب المرعى.
حمى الربذة
ومنها : حمى الرّبذة قرية بنجد من عمل المدينة ، على ثلاثة أيام منها ، قاله المجد ، وفي كلام الأسدي ما يقتضي أنها على أربعة أيام ، قال المجد : وكان أبو ذر الغفاري خرج إليها مغاضبا لعثمان رضي الله تعالى عنهما ، فأقام بها إلى أن مات ، وتقدم قول الأصمعي إنها في
__________________
(١) يلبن : غدير بنقيع الحمى. برام : جبل من أعلام النقيع.