الملك ، إما لرقبة الأرض أو لمنفعتها ..
ثالثا : إن هؤلاء أنفسهم كانوا من أقارب وأرحام رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وقد عاش بينهم دهرا طويلا ، فما معنى الادّعاء : بأن الأرض لهم دونه؟!
رابعا : إن هؤلاء أنفسهم سوف ينقضون عن قريب نفس هذا العقد الذي يطالبونه «صلىاللهعليهوآله» اليوم بالوفاء به ، وسوف يلاقون جزاء نقضهم هذا نصرا مؤزرا له «صلىاللهعليهوآله» عليهم.
خامسا : إن نفس اشتراطهم على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عدم الإقامة في بلده ، وعند بيت ربه سوى ثلاثة أيام ، هو أحد مفردات الظلم والبغي منهم ، الذي يريدون تكريسه ضده «صلىاللهعليهوآله» تحت شعار الوفاء بالعهد!!
وها هم يمعنون في بغيهم ، ويسعون للحفاظ عليه باسم العدل ، ويعتبرون ذلك من حقهم ، وبذلك يصبح ظلمهم وبغيهم مشروعا!! يلزمون به من فرضوه عليه ، ويطالبونه برعايته ، وبالوفاء به!!
إنتفاضة سعد :
وبعد ، فإن من هوان الدنيا على الله تعالى أن يصبح أعداؤه تعالى ، والمحاربون لرسوله «صلىاللهعليهوآله» ، والرافضون لدينه ، والساعون في إطفاء نوره ، هم الذين يفرضون أنفسهم حماة لبيت الله تعالى ، وسدنة له ، وسادة لحرمه ، ثم يطالبون صفي الله وحبيبه ، وخليله ونجيبه ، بأن يخلي لهم بيت ربه ، الذي هو أولى به منهم ، ومن كل أحد على وجه الأرض ، بل لا