ذكر نسب رسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما
وكيف طهره الله نفسا وخيما وشرفه حديثا وقديما وألقى
إلى آبائه الأقدمين من الدلائل على اصطفائه إياه فى الآخرين
وابتعاثه له رحمة للعالمين ما صيره لديهم قبل وجوده
بطوائل السنين معلوما
فى الصحيح من حديث واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ، واصطفى من ولد إسماعيل بنى كنانة ، واصطفى من بنى كنانة قريشا ، واصطفى من قريش بنى هاشم ، واصطفانى من بنى هاشم» (١).
وفى حديث عن عبد الله بن عباس ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لم يزل الله عزوجل ينقلنى من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة ، صفيا مهذبا ، لا تتشعب شعبتان إلا كنت فى خيرهما» (٢).
وخرج أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذى ، من حديث المطلب بن أبى وداعة ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قام على المنبر فقال : «من أنا»؟ فقالوا : «أنت رسول الله عليك السلام» قال : «أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، إن الله خلق الخلق فجعلنى فى خيرهم فرقة ، ثم جعلهم فرقتين ، فجعلنى فى خيرهم فرقة ، ثم جعلهم قبائل ، فجعلنى فى خيرهم قبيلة ، ثم جعلهم بيوتا ، فجعلنى فى خيرهم بيتا ، وخيرهم نفسا». وفى رواية : «فأنا خيرهم نفسا ، من خيرهم بيتا» (٣).
__________________
(١) أخرجه الترمذى (٣٦٠٥) ، الإمام أحمد فى المسند (٤ / ١٠٧) ، الألبانى فى السلسلة الضعيفة (١٦٣) ، الزبيدى فى إتحاف السادة المتقين (٩ / ٨٩) ، السيوطى فى الدر المنثور (٣ / ٢٩٤ ، ٤ / ٢٧٤) ، ابن أبى شيبة فى المصنف (١١ / ٤٧٨).
(٢) أخرجه السيوطى فى الدر المنثور (٣ / ٢٩٤ ، ٥ / ٩٨).
(٣) أخرجه الترمذى (١ / ٧٦) باب ما جاء فى فضل النبيّ ، البيهقي فى السنن الكبرى (٧ / ٣٨٧ ، ٣٨٨ ، ١٠ / ٥٧) ، الحاكم فى المستدرك (٢ / ٦٤ ، ٣ / ٢٥٨) ، ابن أبى شيبة فى المصنف (١١ / ٢٠) ، الطبرانى فى الكبير (٧ / ٣٨٣ ، ١٧ / ١٣٦) ، الهيثمى فى المجمع (١ / ٢٢ ، ـ