( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ ... ) الآية (١).
ومثله في « الصواعق » ، عن أحمد بن حنبل ، عن أبي سعيد (٢).
وفي « أسباب النزول » للواحدي ، عن أبي سعيد (٣).
ومنها : ما في « الدرّ المنثور » قال : أخرج الحكيم الترمذي ، والطبراني ، وأبن مردويه ، وأبو نعيم ، والبيهقي ، عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إنّ الله قسم الخلق قسمين ، فجعلني في خيرهما قسما ..
إلى أن قال : ثمّ جعل القبائل بيوتا ، فجعلني في خيرها بيتا ، فذلك قوله تعالى : ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، فأنا وأهل بيتي مطهّرون من الذنوب (٤).
.. إلى غير ذلك من الأخبار التي لا تحصى ، الدالّة على نزول الآية الكريمة في الخمسة الأطهار أو في الأربعة (٥) ، فلا تشمل الأزواج قطعا.
بل يستفاد من تلك الأخبار أنّ المراد بأهل البيت عند الإطلاق هو خصوص الخمسة أو الأربعة ، فضلا عن نزول الآية بهم ، فلا تدخل الأزواج فيهم بكلّ مقام ، إلّا أن يراد لقرينة بيت السكنى فيدخلن مع الإماء.
__________________
(١) الدرّ المنثور ٦ / ٦٠٤ ، وانظر : المعجم الكبير ٣ / ٥٦ ح ٢٦٧٣.
(٢) الصواعق المحرقة : ٢٢١.
(٣) أسباب النزول : ١٩٨.
(٤) الدرّ المنثور ٦ / ٦٠٥ ـ ٦٠٦ ، وانظر : نوادر الأصول ١ / ٢١٤ ـ ٢١٥ ، المعجم الكبير ـ للطبراني ـ ٣ / ٥٦ ـ ٥٧ ح ٢٦٧٤ وج ١٢ / ٨١ ـ ٨٢ ح ١٢٦٠٤ ، دلائل النبوّة ـ لأبي نعيم ـ ١ / ٥٨ ح ١٦ ، دلائل النبوّة ـ للبيهقي ـ ١ / ١٧٠ ، كنز العمّال ٢ / ٤٤ ح ٣٠٥٠.
(٥) راجع الصفحتين ٣٥١ و ٣٥٨ وما بعدها من هذا الجزء.