قال المصنّف ـ أعلى الله مقامه ـ (١) :
وفي الصحيحين ، عن عبد الله بن عمر أنّه كان يحدّث عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أنّه دعا زيد بن عمرو بن نفيل (٢) ، وذلك قبل أن ينزل الوحي على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقدّم إليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سفرة فيها لحم ، فأبى أن يأكل منها ، ثمّ قال : إنّي لا آكل ما تذبحون على أنصابكم ، ولا آكل ممّا لم يذكر اسم الله عليه » (٣).
فلينظر العاقل ، هل يجوز له أن ينسب نبيّه إلى عبادة الأصنام والذبح على الأنصاب ويأكل منه ، وأنّ زيد بن عمرو بن نفيل كان أعرف بالله منه ، وأتمّ حفظا ورعاية لجانب الله تعالى؟!
نعوذ بالله من هذه الاعتقادات الفاسدة!
* * *
__________________
(١) نهج الحقّ : ١٥٥.
(٢) هو : زيد بن عمرو بن نفيل العدوي ، والد سعيد بن زيد ، وابن عمّ عمر بن الخطّاب ، قيل : كان يتعبّد في الجاهلية ، ومات قبل مبعث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم.
انظر : أسد الغابة ٢ / ١٤٣ رقم ١٨٦٠ ، الإصابة ٢ / ٦١٣ رقم ٢٩٢٥.
(٣) صحيح البخاري ٥ / ١٢٤ ح ٣١٢ وج ٧ / ١٦٥ ح ٣١ ، الجمع بين الصحيحين ـ للحميدي ـ ٢ / ٢٧٥ ح ١٤٢٤ ، السنن الكبرى ـ للنسائي ـ ٥ / ٥٥ ح ٨١٨٩ ، مسند أحمد ٢ / ٦٩ و ٨٩ و ١٢٧ ، دلائل النبوّة ـ للبيهقي ـ ٢ / ١٢١ ـ ١٢٢.