نسي جده يا ترى؟. وإذا كان قد نسي حقا ، فلماذا لا يسأل أباه وهو أفصح العرب ، وأعلم الأمة ، الذي رباه النبي «صلى الله عليه وآله» في حجره ، وكان يعرف عنه كل شيء مما دق وجلّ؟
أم يعقل أن يكون هند مطلعا على أحوال النبي «صلى الله عليه وآله» أكثر من علي أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام؟!.
على أننا لم نجد فيما بين أيدينا من نصوص ـ حتى المكذوب منها ـ ما يشير إلى أن هندا كان يعيش مع رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، أو بالقرب منه ، أو أنه كان يحضر مجالسه ، أو نحو ذلك ، رغم أننا نسمع الكثير عن غيره ممن كانوا يأتون إلى مجلس النبي «صلى الله عليه وآله» بين حين وآخر.
رابعا : لا ندري لماذا كتم الحسن «عليه السلام» أخاه هذا الأمر ، مع أننا لا نعرف عنه أنه كان يستأثر لنفسه على أخيه في أمور كهذه.
خامسا : إن ما تقدم كله يدفع هذا الحديث ويلقي عليه ظلالا من الريبة والشك.
وسادسا : لا ندري من هو ابن أبي هالة الراوي عن الإمام الحسن «عليه السلام» ؛ فهل هو من أبناء خديجة أيضا؟! فإن كان الجواب بالإيجاب ، فلماذا لم يحدثنا عنه التاريخ؟
وإن كان هو ابن لأبي هالة من امرأة أخرى غير خديجة ، فهذا ما لم يذكره التاريخ لنا أيضا ، ولا أشارت إليه كتب الأنساب ، ولا ذكر في عداد الرواة ، ولا في كتب الرجال!!