قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام الكاظم وذراريه

الإمام الكاظم وذراريه

80/543
*

الرضا عليه‌السلام يقول :

ان تكن طوس ذي مقام ابن موسى

فمن الشوق فك فيها الحبيسا

والثم الأرض بالشفاء ولا تخش

بلثم الاعتاب ضراً وبؤسا

واخلع النعل ان دخلت عليه

ففناه يجاور التقديسا

ثم عفّر خديك من حول رمس

ضم فيه شبيه موسى وعيسى

واتل ما قيل فيه حباً من

المادح فاولى بتلاله مرؤوسا

ثم قل طيبة لنا بك تبكي

حيث أوحشت ربعها المأنوسا

وأنارت طوس بوجهك اذ

جئت إليها فلم تر التغليسا

كم بآفاقها معاجز عن

كنت اظهرتها فكانت شموسا

فعلى مَ الخطوب البستها

ثوب حداد وامس كانت عروسا

اخلق الدهر حسنها فاستعاضت

شجنا عن سرورها وأنيسا

هكذا هكذا ارتها الليالي

فسعوداً طوراً وطوراً نحوسا

كسفت شمسها بها فتردت

في عزها من كسفها ملبوسا

وخبا نيّر النبوة فيها

فارتنا بعد ابتسام عبوسا

غيل فيها الرضا علي ولكن

غيل فيه موسى الكليم وموسى

خان فيه المأمون عهداً وثيقاً

معهد الدرس فيه عاد دريسا

هل درى أنه بسم ابن موسى

غال نفساً أمات فيها نفوسا

أوَ يدري من العلوم دهى

فيه بطمس معقولها المحسوسا

جعلت تندب المعالي معاليه

وتنعى الدروس فيه الدروسا

ما لذاك الزمان والعنب المسموم

فت الفؤاد منه بموسى

ما لمأمونها فلا أمن الله

له روعه ووافى نكوسا

left