ومن الاربعين فرد وخمس |
|
هي من مائتين عند الاداء |
ومن الدهر واحد واحاد |
|
باحاد في ساعة الاعتداء |
قال اني بدأت بالفرض سؤلي |
|
وعددت الحساب في الانتهاء |
قال دين الله الحساب والّا |
|
ما اقام الحساب يوم البقاء |
حبّة الخردل الصغيرة تحصى |
|
وكفى حاسباً بربّ السماء |
قال ان لم توضع قتلتك عمداً |
|
وغمرت الصفا بفيض الدماء |
قال لله حاجب السر هبه |
|
ولهذا المقام خير فداء |
فغدا ضاحكاً فقال لماذا |
|
قال من جهل اعظم الجهلاء |
انت مستعجل بغير حضور |
|
اجلاً حاضراً بوقت الفناء |
قال قرّما قلته قال خذه |
|
مستبيناً من بعد كشف الغطاء |
فهو الدين والصلاة تليها |
|
ركعات بسجدة ودعاءِ |
والتكابير والتسابيح والصوم |
|
زكاة الصفراء والبيضاء |
حج بيت الإله والنفس بالنفس |
|
قصاص محكم عدل القضاء |
فحباه في بدرة قال خذها |
|
وتصدق بها على الفقراء |
ان تجبني عما سألت والّا |
|
فاضفها في بدرة للعطاء |
قال سلني فقال يرضع رضعا |
|
ام يزق الجنين للحنفاء |
قال اني خليفة وسؤال |
|
مثل هذا السؤال دون علاء |
قال علماً تفوق ما للرعايا |
|
من عقول مدارك الخلفاء |
قال بين لنا الجواب فاوحى |
|
خلقت هذه من الغبراء |
فهي تقتات دون رضع وزق |
|
كسواها من تربة الحصباء |