حسين بن موسى فبنى له قبة ورواقاً الظاهر أن « قتلغ خان » هذا غير الذي حارب أخاه أحمد ويمكن أن تكون الحديقة باسمه والوالي الذي أمر ببناء مشهده غيره ، فان « قتلغ خان » لقب جماعة كأبي بكر بن سعد الزنكي واحد اتابكية اذربيجان بل هم من الدولة الإسلامية كرسي ملكها كرمان ، عدد ملوكها ثمانية نشأت سنة ٦١٩ هـ وانقضت سنة ٧٠٣ هـ إذ من المعلوم أن ظهور مرقده كان بعد وفاته بسنين وكتب بعضهم ، إن السيد علاء الدين حسين كان ذاهباً إلى تلك الحديقة فعرفوه أنه من بني هاشم ، فقتلوه في تلك الحديقة وبعد مضي مدة وزوال الآثار بحيث لم يبق منها إلّا ربوة مرتفعة عرفوا قبره بالعلامات المذكورة وكان ذلك زمن الدولة الصفوية وجاء رجل من المدينة يقال له ميرزا علي وسكن شيراز وكان مثرياً فبنى عليه قبة عالية ووقف عليها أملاكاً وبساتين ولما توفّي دفن إلى جانب البقعة ، وتولية الأوقاف كانت بيد ولده ميرزا نظام الملك أحد وزراء تلك الدولة ، ومن بعده إلى أحفاده والسلطان خليل الذي كان حاكماً في شيراز من قبل الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي قد رمم البقعة المذكورة وزاد على عمارتها السابقة سنة ٨١٠ هـ.
٣. أحسن التراجم ١ : ١٨٥ جاء فيه : « أبو عبد الله الحسين بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهمالسلام الهاشمي العلوي ، كان فاضلاً محدثاً ، روى عن الإمام الجواد عليهالسلام ، وروى عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، وإسحاق بن محمّد البصري كان على قيد الحياة قبل سنة ٢١٩ هـ ».