وسرت حسّراً بها والاعادي |
|
قرعت بالسياط منها الرؤوسا |
وله قصيدة اخرى في الامام الكاظم عليهالسلام من وزن البند ، وهو لون من الوان الشعر العربي :
فلم لا تقع الخضرا / بمن فيها على الغبرا / ، لابن الصادق المسموم وهي البطشة الكبرى / فلم لا مادت الارض انقلاباً بأهليها / وكيف الارض قد قوّت وما زالت رواسيها / إذن لا خير في الدنيا / ولا خير بمن فيها وموسى يُمسي محبوساً / وبالحبسِ قضى العمرا / وفي الحبس قضى موسى / سليل المصطفى الهادي / ومن طيبة للبصرة ينساق لبغداد / وقد سلم للسندي في غلّ واصفاد / رأى منه ولي الله ما لم تره الاسرى / اسيراً يلطم السندي خديه بلا ذنب / ولم يخش عدو الله فيه غضب الربّ / واعظم ما رأى في الحبس من هضم ومن كرب / يراه للرضا يبكي عليه أدمعا حمرا / فان أنسى رزاياه فرزء الجسر لا ينسى / وهل أنسى وأعداه عليه تظهر الأنسا / مصاب زعزع العرش وأبكى الجن والإنسا / فيا لله من رزء دما قد فجر الصخرا / أحمالون للنعش يسيرون به جهرا / فتلك النكبة الكبرى لعمري تقصم الظهرا
فكم قد قلت للنفس على البلوى إلزمي الصبرا / فقالت لا أطيق الصبر حتى أراد الحشرا ولما أبصر النعش سليمان على الجسر / أتى والجيب مشقوق له يلطم بالصدر / لنجل الصادق النعش على الجسر / ولا ادري فليت الموت وافاني / وقد كنت به أحرى.