وله بمناسبة إنهاء تعمير حرم الكاظمين عليهماالسلام سنة ١٢٠١ هـ ١ :
أي سور على السماوات دارا |
|
ولكفّ الخضيب عاد سوارا |
قد بدى للبروج أيّ نطاق |
|
شهب الحق عنه لا تتوارى |
بنطاق لما انتطقن الدراري |
|
منه فيه اجوجها قد أنارا |
اي سور أحاط بالعرش وسعاً |
|
وعلى جملة الوجودات دارا |
عانق العرش في يديه عناق الـ |
|
ـصبّ صبّا يمناه لاقت يسارا |
هو عقد في جيد غانية المـ |
|
ـجد بنظم فاق الدّراري نثارا |
وعلى مركز الندى منه خطّ |
|
فوق عرش الهدى غدا مستدارا |
فاق اعلى السبع الشداد وجاز الـ |
|
ـقعر منه السّبع الطباق قرارا |
شاده بالنضار فرهاد حتى |
|
حاز منه حسن البناء القصارى |
في صعيد بسمو على التبر ترباً |
|
راق منا نصيرهُ الانظارا |
كم شفى الشمّ منه سقم سقيم |
|
وبمرأه نور الابصارا |
ان رأته الموتى بطيّ لحود |
|
تلق نشراً نصيب فيه انتشارا |
واعاد الارواح طرّا اليها |
|
منه روحٌ وخلّد الاعمارا |
قد بنى سوراً لكعبة مجد |
|
وكم على العرش أسدلت استارا |
كعبة الاملاك امست مطافاً |
|
ولمن في الوجود اضحت مزارا |
جنة من غصون دوح هداها |
|
قطفت راحة النعيم ثمارا |
شاد هذا الفرهاد فيها قصوراً |
|
عُدنَ عنها قصور ذاك قصارا |
ولديها مهندساً قد غدا الروح |
|
وميكال قد غدا معمارا |
ان هذا العقل المصّور فيما |
|
جاء فيه الروح المجرد حارا |
____________
(١) ديوان جابر الكاظمي ص ٢٢٢ ، تحقيق الشيخ محمد حسن آل يس قدسسره بغداد ١٣٤٨ هـ / ١٩٦٤ م.