أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن فهم ، نا محمد بن سعد ، أنا محمّد بن معاوية النيسابوري ، نا عبد الله بن جعفر ، حدثتني عمتي أم بكر بنت المسور قالت : كان المسور بن مخرمة إذا قدم مكة طاف لكلّ يوم غاب عنه سبعا ، وكان يفرق بين الأسابيع ثم يصلي لكل أسبوع ركعتين (١).
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك (٢) ، أنا رجل عن محمّد بن إسحاق ، عن وهب بن كيسان ، عن عمرو بن راشد الليثي قال :
والله إنّي لأصلي (٣) أمام المسور بن مخرمة ، فصلّيت صلاة الشاب كنقر الديك ، فزحف إليّ ، فقال : قم فصلّ ، فقلت : قد صلّيت ، عافاك الله ، قال : كذبت والله ما صلّيت ، والله لا تريم (٤) حتى تصلّي ، فقمت ، فصلّيت وأتممت ، فقال المسور : والله لا تعصون الله ونحن ننظر ما استطعنا.
أخبرنا أبو بكر [محمد] بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا محمّد بن العباس ، أنا أبو الحسن الخشّاب ، أنا أبو علي الفقيه ، نا ابن سعد (٥) ، أنا عبد الملك بن عمرو ، أبو عامر العقدي ، وخالد بن مخلد البجلي ، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي من بني عامر بن لؤي قالوا : نا عبد الله بن جعفر ، عن أم بكر بنت المسور قالت : كان المسور لا يشرب من الماء الذي يوضع في المسجد ويكرهه ، ويرى أنه صدقة.
قال : ونا ابن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، نا عبد الله بن جعفر ، عن أم بكر بنت المسور عن أبيها أنه كان يصوم الدهر (٦).
قال : وأنا محمّد بن سعد ، أنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر ، نا عبد الله بن جعفر ، عن أم بكر بنت المسور أن مروان دعا المسور يشهده حين تصدّق بداره على عبد الملك بن مروان ، فقال المسور : وترث فيها القيسية؟ قال : لا ، قال : فلا أشهد ، قال : ولم؟ قال : إنّما
__________________
(١) ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.
(٢) رواه عبد الله بن المبارك في الزهد والرقائق ص ٤٨٦ رقم ١٣٨٢.
(٣) بالأصل وم ود : «لا أصلي» تحريف ، والمثبت عن «ز» ، والزهد.
(٤) أي لا تبرح.
(٥) ليس في طبقات ابن سعد المطبوع.
(٦) ليس في طبقات ابن سعد ، والخبر في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٦١ ـ ٨٠) ص ٢٤٦ وسير الأعلام ٣ / ٣٩٢.