أبناءهم بأى سنقر. وحسن. ومراد. وتسلطن. بعده أخوه مسيح بك بن حسن الطويل. فوقع بين الأمراء خلاف إلى أن آل الحال إلى تولية على بيك بن خليل بيك بن حسن الطويل. ثم لم ينتظم به الأمر أيضا حتى أقاموا بأى سنقر بن يعقوب بن حسن الطويل صبيا صغيرا دون العشر سنوات. ثم وقع بين الأمراء عدة حروب تطاعنوا فيها وتطاحنوا بسبب أن كل جماعة منهم أختارت واحدا من أهل بيت الملك ومالت إليه وقتلت جماعة منهم. ثم اتفق أن قتل باى سنقر فى بعض الحروب بعد أن ملك سنة وثمانية أشهر. وفى رواية : ان سبب أختلاف الأمراء فى تعيين الخلف الوارث أنتهى بقتل مسيح بك وتبريع باى سنقر على تخت المملكة وقيل لم ينته الاضطراب بذلك لأن واحدا من حاشية مسيح بك واسمه محمود بيك بن أوغرلو محمد وهو ابن عمه لحاقر هاربا إلى بغداد فاستوى هناك على سرير المملكة بمساعى شاه على بيرناك حاكم الزوراء. ولكن باى سنقر وصوفى خليل مؤدبه جمعا جيشا جرارا وزحفا على المتحالفين حتى أهلكاهما وبيديهما الأسلحة.
وبعد أن مضى ردح من الزمن خرج رستم ميرزا بن مقصود بن حسن الطويل على باى سنقر وتغلب على آذربيجان ولما لم يكن أمينا من جهة بأى سنقر أطلق من سجن أصطخر أولاد الشيخ حيدر الصفوى. وقد نوى بعمله هذا أن يمنع فرخ يسار شاه شروان من أن يغيت بأى سنقر لأنه إذا كان حبله على غاربه يثير لمناوئه ما يتبط به عزمه. وفى تلك المطاوى بلغ الخبر إلى رستم ميرزا أن بأى سنقر أخذ بالزحف فلما تثبت الأمر تهيأ للملاقاة. والتحم القتال وقتل فيه بأى سنقر فبلغ رستم إلى تحقيق أمانيه وهى السملك على آذربيجان فملكها وأقام فيها خمسة أعوام وستة أشهر. وأرسل بأبهة وجلال إلى أردبيل أولاد حيدر وأردبيل هذه هى مهد سعادة الصفوية ولحد جدهم الأكبر.
وقبل وقوع وفاة بأى سنقر قضى تحيه يعقوب ميرزا فلجأ حفيدة أحمد بن أوغرلو محمد بن حسن الطويل إلى السلطان بيازيد الثانى العثمانى فزوجه ابنته.
ومن بعد أن أقام سنوات فى الراحة والسكون أفلت من بلاد الترك فى السنة السادسة من ملك رستم ومعه جيش عظيم وتوجه إلى آذربيجان فذهب وخيم على ضفتى الرس فأنضم إليه بعد ذلك أمراء تلك الأصقاع أصقاع آذربيجان إلى