الفصل الأول
المصادر
لم يرد ذكر كتاب مفرد لتاريخ سامرّاء (١) غير كتاب بهذا العنوان ذكر من السخاوي أنه ألّفه أبو البركات ونقل عنه الصفدي في كتابه الوافي في الوفيات في ترجمة يونس بن أيوب (٢) ، ولم يصلنا هذا الكتاب ، لذلك فإن اعتمادنا في دراسة تاريخ سامرّاء ، على ما كتب المؤلفون عنها ضمن النطاق العام لدراساتهم ، وتيسيرا للبحث نصنفها إلى كتب البلدانيين ، ومؤلفات التاريخ العام ، وكتب الآداب العامة ، ثم الدراسات الأدبية والتاريخية والأثرية الحديثة.
كتب البلدانيين
ذكر عدد من البلدانيين الذين وصلتنا كتبهم أحوال سامرّاء عندما كانت مركز الخلافة العباسية وبعد انتقالهم منها ، وفي كتاباتهم المقتضبة إشارة إلى بعض خصائصها.
وأقدم من وصلتنا كتاباته عن سامرّاء البلاذري الذي خصّها في كتابه «فتوح البلدان» بصفحة ذكر فيها إنشاءها وبعض معالمها ، ومحاولات بعض الخلفاء العباسيين الأولين نزولها ، ثم محاولات المعتصم بناء مدينة عند القاطول ، ثم اختياره موقع سامرّاء ، وبعض ما بناه ، وتشييد الواثق للهاروني ، وبعض تفاصيل
__________________
(*) بالعودة إلى «معجم البلدان» لياقوت الحموي ، يتبيّن أن لاسم هذه المدينة وجهين هما : «سامرّاء» ، بمدّ الألف ، و «سامرّا» ، بقصر الألف. ولأن الوجه الأوّل هو الأكثر شيوعا ، فقد اخترناه واعتمدناه في الكتاب كله (المراجع).
(١) انظر : علم التاريخ عند المسلمين ٦٣٣.