الحسن بن الحمّامي ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا أبو محمّد الحسن بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى العطار ، نا أبو حذيفة إسحاق بن بشر القرشي قال :
ثم كان بالشام سنة إحدى وعشرين غزوة الأميرين : معاوية ، وعمير بن سعد الأنصاري ، عمير على دمشق ، والبثنيّة وحوران ، وحمص ، وقنّسرين ، والجزيرة ، ومعاوية على البلقاء ، والأردن ، وفلسطين والسّواحل ، وأنطاكية ، ومصرين وملعلا (١).
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدّثني عمّار بن الحسن ، عن سلمة بن الفضل ، عن ابن إسحاق قال :
ثم كان بالشام سنة إحدى وعشرين غزوة الأميرين معاوية بن أبي سفيان ، وعمير بن سعد الأنصاري على دمشق ، والبثنيّة ، وحوران ، وحمص ، وقنّسرين ، والجزيرة ، ومعاوية على البلقاء ، وفلسطين ، والأردن ، والسواحل ، وأنطاكية ، ومعرة ، (٢) ومصرين (٣) ، وفلسفه (٤).
قال : ونا يعقوب ، نا حجاج بن أبي منيع ، نا جدي عن الزهري قال :
توفّى الله أبا بكر والشام على أربعة أمراء كلهم على جند ، منهم : يزيد بن أبي سفيان على جند ، وخالد بن الوليد على جند ، وعمرو بن العاص على جند ، وشرحبيل بن حسنة على جند ، فلمّا توفى الله أبا بكر واستخلف عمرا نزع خالد بن الوليد وأمّر مكانه أبا عبيدة بن الجرّاح ، ونزع شرحبيل بن حسنة ، وقال لجنده : تفرقوا على الأمراء الثلاثة ، فلحق كلّ رجل منهم بهواه ، وأمّر عمرو بن العاص بالسّير في جند إلى مصر ، وبقي الشام على أميرين : أبي عبيدة بن الجرّاح ، ويزيد بن أبي سفيان ، فتوفى أبو عبيدة بن الجرّاح فاستخلف خاله وابن عمّه عياض بن غنم أحد بني الحارث بن فهر ، فأقرّه عمر ، وقال : ما أنا بمبدّل أميرا ائتمره أبو عبيدة ، وتوفي يزيد بن أبي سفيان فأمّر عمر مكانه معاوية بن أبي سفيان ، ثم توفي عياض بن غنم فأمّر عمر مكانه سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي ، ثم توفي سعيد بن عامر ، فأمّر عمر
__________________
(١) كذا بالأصل وم : «وملئعلا».
(٢) وردت في فتوح البلدان : «معارة مصرين» وتسمى اليوم بمعرة مصرين وتبعد عن مدينة ادلب ١٠ كلم.
(٣) كذا بالأصل وم : «ومعرة ومصرين» ولعل الصواب : ومعرة مصرين أو معارة مصرين ، انظر الحاشية السابقة.
(٤) كذا رسمها بالأصل وم ، وورد في فتوح البلدان : «الفسيلة» وهو دير الفسيلة ، ولعله الموضع المراد ، وهو موقع قرب معرة مصرين.