أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب.
ح وأنبأنا أبو بكر عبد الغفار بن محمّد بن الحسين ، وحدّثني أبو المحاسن الطّبسي عنه ، قالا : أنا أبو بكر الحيري ، نا أبو العباس الأصم ، نا طاهر بن عمرو بن الربيع بن طارق ، نا أبي أخبرني السّري بن يحيى ، عن عبد الكريم بن راشد.
أن عمر (١) بن الخطّاب قال : يا أصحاب محمّد تناصحوا ، فإنكم [إن](٢) لم تفعلوا ذلك غلبكم عليها (٣) عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان.
أنبأنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد.
[ح](٤) وأنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمّد ، وأبو الفضل محمّد بن ناصر وغيرهما قالوا :
أنا أبو الفضل محمّد بن (٥) عبد السلام الأنصاري ، قالا : أنا الحسن بن أحمد بن شاذان ، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن (٦) كيسان النحوي ، أنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، نا سلمة بن حبان العتكي ، نا وهب بن جرير ، نا الأسود بن شيبان (٧) ، عن عبد الله بن مضارب ، عن حصين بن المنذر قال :
لما عزل معاوية عمرو بن العاص عن مصر ضرب فسطاطه قريبا من فسطاط معاوية ، ثم جعل يتربع له يقول ... (٨) معاوية قال : فأرسل إليه ، فقال : إنه بلغني عن عمرو بعض ما أكره ، فائته فاسأله عن الأمر الذي اجتمع هو وأبو موسى فيه ، كيف صنعا؟ قال : فأتيته ، فقلت : أخبرني عن الأمر الذي اجتمعتما فيه أنت وأبو موسى كيف صنعتما فيه؟ قال : قد قال الناس ، ولا والله ما كان قالوا ، ولكن لمّا اجتمعت أنا وأبو موسى قلت له : ما ترى في هذا الأمر؟ قال : أرى أنه في النفر الذي توفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو عنهم راض ، قال : فقلت : أين تجعلني من هذا الأمر أنا ومعاوية؟ وقال : إن يستعن بكما ففيكما معاوية ، وإن يستغني عنكما فطال ما استغنى أمر الله عنكما ، قال : فكانت هذه هي نحيل (٩) منها معاوية نفسه ، قال : فبعث إلى أبي الأعور الذكواني فأتاه في خيله قال : فبعثه إلى عمرو وهو يقول : أين عدو الله؟ أين هذا الفاسق؟ ـ مرتين ـ قال : فلما رأى عمرو أنه إنّما يريد حربا نفسه (١٠) عمد إلى فرس له
__________________
(١ و ٣ و ٥ و ٦) ما بين الرقمين سقط من م.
(٢) زيادة عن المختصر.
(٤) «ح» حرف التحويل زيد عن م.
(٧) زيد بعدها في م : نا عبد الله بن شيبان.
(٨) بالأصل : «لغ نناه» وم : «بلغ بناه».
(٩) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : بخيل.
(١٠) كذا بالأصل وم.